إن الحياة الروحية للأنسان المسيحى يصعب فيها النمو إن خلت من فضيلة التأمل ، فالتأمل هو الدخول الى العمق، كما أن التأمل هو ليس مجرد فكر إنما هو خلط الفكر بالقلب .. وجميع الأباء القديسين لم يصلوا الى الدرجات الروحية العالية إلا عن طريق التأمل الروحى ، تابع معى تلك السلسلة من التأملات والتى ستكون معظمها فى سير القديسين ومواقف فى حياتهم .
+ تأملتنا اليوم عن موقف حدث فى حياه قديس عظيم من قديسى الكنيسة... هو العظيم فى القديسين ومؤسس الرهبنة فى برية شيهيت (وادى النطرون) أنه " الأنبا مقاريوس الكبير"
القصة الفعلية : بلغ الأب مقاريوس عن راهبٍ متوحد داخل البريةِ منذ خمسين عاماً لم يأكل خبزاً قط. وقد كان يقول عن نفسِه إنه قتل ثلاثةَ أعداءٍ : " الزنى وحب المال والسُبح الباطل ". فمضى الأب مقاريوس إليه، فلما رآه المتوحد فرح كثيراً وكان رجلاً ساذجاً. فسأله الشيخُ عن عزائِهِ وعن أحوالهِ وعن جهادهِ، فقال له: « إنه استراح من قتالِ الزنى وحبِّ المال والسُبحِ الباطل ». قال له الأب: « لي بعضُ أسئلةٍ أريدُ أن أوجهها إليك فأجبني عنها، وهي : إذا اتفق لك أن عثرتَ على ذهبٍ ملقى وسط حجارةٍ فهل يمكنك أن تميزَ الذهبَ من الحجارة ِ»؟ قال: «نعم، ولكني أتغلبُ على فكري فلا يميلُ إلى أخذ شيءٍ منه ». قال: « حسناً. وإذا رأيتَ امرأةً جميلةً أيمكنك ألا تفكرَ فيها أنها امرأةٌ »؟ قال: «لا، لكني أُمسكُ فكري ألا يشتهيها ». قال: «مباركٌ. وإن سمعتَ أن أخاً يحبُّك ويمجدُك وعن آخرِ يبغضُك ويشتمُك، واتفق أن حضر إليك الاثنان، أيكونا أمامك في منزلةٍ واحدةٍ »؟ قال: «لا. لكني أُمسكُ أفكاري فلا أكافئه حسب أعمالهِ وأقوالهِ وشتيمتهِ، بل أُظهرُ له المحبةَ ». أخيراً قال له الأب مقاريوس: «اغفر لي يا أبي فإنك حسناً جاهدتَ وقاتلتَ وصبرتَ من أجلِ المسيحِ، لكن أوجاعَك ما ماتت بعد، بل ما زالت حيةً لكنها مربوطةٌ. فتُب واستغفر اللهَ، ولا تَعُد إلى ما كنتَ تصفُ به نفسَك لئلا تثورَ عليك الأوجاعُ بالأكثرِ». فلما سمع المتوحدُ ذلك الكلامَ انتبه من غفلتِهِ وسجد بين يدي الشيخ قائلاً: «اغفر لي يا أبي، فلقد داويتَ جراحَ جهلي بمراهمِ وعظِك الصالح ».
التأمل:
+ هذه القصة تعلمنا شئ هام جدا وهو عدم افتخارنا باى انتصار روحى يمنحنا الله إياه . بمعنى إذا ساعدك الله فى حياتك الروحية وتقدمت فيها . احزر من الكبرياء بشدة لئلا تكون اواخرك اشر من اوائلك . اساس حياتك الروحية هو اتضاعك
واذا تملكك شعور التواضع دائما ستبعد تماما عن خطية الكبرياء التى هى ايضا أعظم خطية أمام الله لان بالكبرياء سقطت طغمة ملائكة كاملة من السماء الى الجحيم وأصبحت شياطين
(( + محى الرب ذكر المتكبرين و أبقى ذكر المتواضعين بالروح ( سيراخ 10 : 21 ) )) (( + تسربلوا بالتواضع لان الله يقاوم المستكبرين و اما المتواضعون فيعطيهم نعمة ( 1بط 5 : 5 ) ))
هب لي يا رب ان لا أنسى خطاياي بل أدين نفسى دائما واذكرها بضعفتها وسقطاتها (( ان تذكرنا خطايانا ينساها لنا الله اما إذا نسيناها يذكرها لنا الله))
الله يعطيكم دائما روح التواضع ويبعد عنكم اى كبرياء ويعوضكم فى ملكوته
+ تأملتنا اليوم عن موقف حدث فى حياه قديس عظيم من قديسى الكنيسة... هو العظيم فى القديسين ومؤسس الرهبنة فى برية شيهيت (وادى النطرون) أنه " الأنبا مقاريوس الكبير"
القصة الفعلية : بلغ الأب مقاريوس عن راهبٍ متوحد داخل البريةِ منذ خمسين عاماً لم يأكل خبزاً قط. وقد كان يقول عن نفسِه إنه قتل ثلاثةَ أعداءٍ : " الزنى وحب المال والسُبح الباطل ". فمضى الأب مقاريوس إليه، فلما رآه المتوحد فرح كثيراً وكان رجلاً ساذجاً. فسأله الشيخُ عن عزائِهِ وعن أحوالهِ وعن جهادهِ، فقال له: « إنه استراح من قتالِ الزنى وحبِّ المال والسُبحِ الباطل ». قال له الأب: « لي بعضُ أسئلةٍ أريدُ أن أوجهها إليك فأجبني عنها، وهي : إذا اتفق لك أن عثرتَ على ذهبٍ ملقى وسط حجارةٍ فهل يمكنك أن تميزَ الذهبَ من الحجارة ِ»؟ قال: «نعم، ولكني أتغلبُ على فكري فلا يميلُ إلى أخذ شيءٍ منه ». قال: « حسناً. وإذا رأيتَ امرأةً جميلةً أيمكنك ألا تفكرَ فيها أنها امرأةٌ »؟ قال: «لا، لكني أُمسكُ فكري ألا يشتهيها ». قال: «مباركٌ. وإن سمعتَ أن أخاً يحبُّك ويمجدُك وعن آخرِ يبغضُك ويشتمُك، واتفق أن حضر إليك الاثنان، أيكونا أمامك في منزلةٍ واحدةٍ »؟ قال: «لا. لكني أُمسكُ أفكاري فلا أكافئه حسب أعمالهِ وأقوالهِ وشتيمتهِ، بل أُظهرُ له المحبةَ ». أخيراً قال له الأب مقاريوس: «اغفر لي يا أبي فإنك حسناً جاهدتَ وقاتلتَ وصبرتَ من أجلِ المسيحِ، لكن أوجاعَك ما ماتت بعد، بل ما زالت حيةً لكنها مربوطةٌ. فتُب واستغفر اللهَ، ولا تَعُد إلى ما كنتَ تصفُ به نفسَك لئلا تثورَ عليك الأوجاعُ بالأكثرِ». فلما سمع المتوحدُ ذلك الكلامَ انتبه من غفلتِهِ وسجد بين يدي الشيخ قائلاً: «اغفر لي يا أبي، فلقد داويتَ جراحَ جهلي بمراهمِ وعظِك الصالح ».
التأمل:
+ هذه القصة تعلمنا شئ هام جدا وهو عدم افتخارنا باى انتصار روحى يمنحنا الله إياه . بمعنى إذا ساعدك الله فى حياتك الروحية وتقدمت فيها . احزر من الكبرياء بشدة لئلا تكون اواخرك اشر من اوائلك . اساس حياتك الروحية هو اتضاعك
واذا تملكك شعور التواضع دائما ستبعد تماما عن خطية الكبرياء التى هى ايضا أعظم خطية أمام الله لان بالكبرياء سقطت طغمة ملائكة كاملة من السماء الى الجحيم وأصبحت شياطين
(( + محى الرب ذكر المتكبرين و أبقى ذكر المتواضعين بالروح ( سيراخ 10 : 21 ) )) (( + تسربلوا بالتواضع لان الله يقاوم المستكبرين و اما المتواضعون فيعطيهم نعمة ( 1بط 5 : 5 ) ))
هب لي يا رب ان لا أنسى خطاياي بل أدين نفسى دائما واذكرها بضعفتها وسقطاتها (( ان تذكرنا خطايانا ينساها لنا الله اما إذا نسيناها يذكرها لنا الله))
الله يعطيكم دائما روح التواضع ويبعد عنكم اى كبرياء ويعوضكم فى ملكوته