الأربعاء، 11 أبريل 2012

تخصصات فى العمل الشيطانى


بقلم: قداسة البابا شنودة الثالث 
كما أنه توجد في العلم تخصصات‏,‏ هكذا أيضا في أعمال الشياطين تخصصات متعددة يتقدمها إخصائيون من الشياطين‏,‏ لهم بها معرفة وخبرة‏..‏ نذكر من بينها‏:‏ 
(1)‏ شيطان متخصص في التخدير‏:‏ ذلك أنه حينما يكون الانسان متيقظا ومتنبها لخلاص نفسه‏,‏ صاحيا عقلا وروحا‏,‏ فإنه من الصعب أن يسقط‏.‏ وهكذا قال أحد الآباء إن الخطية يسبقها إما الشهوة أو الغفلة أو النسيان‏.‏ فهذه الحالة الأخيرة‏,‏ حالة الغفلة والنسيان‏,‏ هي تخدير من الشيطان للانسان‏.‏ بالتخدير ينساق الشخص إلي الخطية‏,‏ كأنه ليس في وعيه‏,‏ يخدره الشيطان بحيث ينسي كل شيء ما عدا الخطية‏,‏ فتكون كل حواسه وأفكاره ومشاعره مركزة في الخطية وحدها‏.‏ وأما كل ما عداها فلا يحس به الانسان إطلاقا‏,‏ كأنه قد نسيه تماما‏!‏ 
نسي علاقته بالله‏.‏ وينسي كل وصايا الله‏,‏ وينسي مبادئه واحتراسه‏.‏ وينسي وعوده لله وتعهداته‏,‏ وينسي نقاوة قلبه‏.‏ وينسي أيضا نتائج الخطية عليه وعلي غيره‏,‏ وينسي عقوبات الله وإنذاراته‏.‏ ويكون كأنه مخدر تماما‏,‏ لا يعرف إلا الخطية‏.‏ ولا يفيق إلا بعد السقوط‏,‏ حينما يكون كل شيء قد انتهي‏!!‏
وقد يفيق الانسان بعد الخطية مباشرة‏,‏ وربما بعد مدة طويلة‏.‏ فيهوذا مثلا لم يفق إلا بعد فوات الفرصة‏..‏ 
وهناك من يفيق من تخديره فيتوب‏.‏ وهناك من يفيق‏,‏ فيصاب بصغر نفس أو قد ييأس‏..‏ لذلك هناك نصيحتان أقدمهما لك‏,‏ إذا خدرك الشيطان‏:‏ 
الأولي‏:‏ أن تفيق بسرعة‏,‏ وهذا لا يتوافر إلا إذا كان قلبك من الأصل محبا للفضيلة‏.‏ واحذر من أن تستمر مخدرا بالخطية إلي أن تصبح عادة‏!‏ أو أن تصحو من تخديرك بعد أن تكون قد وصلت إلي نتائج سيئة جدا‏..‏ 
والنصيحة الثانية‏:‏ هي أنك حينما تفيق‏,‏ إنما تفيق إلي توبة حقيقية وسريعة‏,‏ وليس إلي يأس أو صغر نفس‏.‏ واستخدم الندم وإنسحاق القلب لنفعك الروحي‏.‏
(2)‏ شيطان الخجل‏:‏ إن الخجل يكون فضيلة إذا أحسن الانسان استخدامه‏.‏ ولكن الشيطان كثيرا ما يستخدمه بطريقة تساعد علي السقوط‏.‏ 
كإنسان كان جالسا وسط أناس‏,‏ وبدأوا يتكلمون كلاما رديئا من الناحية الأخلاقية‏,‏ أو يتحدثون بالسوء في سيرة شخص ما‏,‏ له مكانته ويشهرون به‏,‏ أو يسردون قصصا غير لائقة‏..‏ وهذا الانسان الجالس بينهم لم يكن يتوقع كل هذا‏.‏ فيفكر أن يتركهم وينسحب‏.‏ ولكن شيطان الخجل يمنعه ويستمر في البقاء‏.‏ أو أنه يفكر أن يقول لهم‏:‏ هذا الحديث لا يليق‏.‏ ولكن شيطان الخجل يمنعه‏.‏ فيستمر جالسا يستمع‏.‏ ويمتليء عقله بأفكار ما كان يجب أن تجول بذهنه‏.‏ 
وأحيانا أخري يدفعه شيطان الخجل إلي أن يوقع علي تزكية لا يوافق عليها ضميره‏.‏ وذلك خجلا من الشخص المزكي‏!‏ 
أو يوقع علي بيان أو قرار‏,‏ هو في أعماقه غير راض عنه‏!‏ أو يشترك في مدح إنسان لايستحق ذلك‏..‏ وإن حاول أن يمتنع عن كل ذلك‏,‏ يدفعه شيطان الخجل‏!‏ 
وقد يجعل الشيطان فتاة تخجل من ملابسها المحتشمة‏,‏ بحجة أن التيار العام ضد ذلك‏!‏ وبالمثل قد يجعل شابا متدينا يرفض سيجارة يقدمها إليه زميل أو أستاذ له‏,‏ بحجة عدم جرح شعوره‏!‏ 
وكم من خطايا يقع فيها الانسان بسبب شيطان الخجل‏..!‏ 
والمفروض أن يرفض المتدينون هذا الخجل‏,‏ أو يجدوا سببا يبعدون به عن الاحراج بلباقة‏.‏ أو أن يكون الشاب المتدين قوي الشخصية يستطيع أن يدافع عن موقفه الروحي بإقناع الآخرين‏.‏ أو علي الأقل يبعد تماما عن الصحبة أو المناسبات التي تعرضه لشيطان الخجل‏.‏ 
والعجيب أن الروحيين يخجلون أحيانا من تدينهم‏,‏ بينما تكون للخاطئين جرأة وجسارة في التباهي بأخطائهم‏.‏ 
(3)‏ شيطان الوقت الضائع‏:‏ الذي يضيع وقته في تفاهات‏,‏ بلا أدني فائدة روحية أو عقلية أو صحية‏,‏ وبلا فائدة للآخرين‏.‏ 
لايهم الشيطان أن ترتكب خطية في هذا الوقت‏,‏ بل يكفيه أن هذا الوقت يضيع بينما هو جزء من عمرك‏!‏ 
والأمثلة كثيرة لهذا الوقت الضائع‏,‏ ومنها‏:‏ أحاديث قد تطول بالساعات في موضوعات لا فائدة لك منها‏,‏ وتكون بلاحجة‏.‏ ومجادلات ومناقشات لاجدوي منها سوي تعب الأعصاب وضياع الوقت‏.‏ وزيارات وسهرات وترفيهات زائدة علي الحد‏.‏ ومسليات تأخذ كل الوقت‏,‏ وتعطل إيجابيات مهمة في حياتك مثل جلوس البعض في المقاهي‏,‏ والكلام وقتل الوقت‏..‏ وطبيعي أن الذي يقبل ضياع وقته‏,‏ تكون حياته رخيصة في عينيه‏..‏ 
(4)‏ شيطان التأجيل‏:‏ إن الشيطان يريد بكل جهده ان يمنعك من كل أعمال البر‏.‏ فإن وجدك مقدما علي عمل فضيلة معينة‏,‏ لايمنعك عنها صراحة لئلا يكشف نفسه‏,‏ وإنما يدعوك إلي التأجيل‏.‏ 
يقول لك‏:‏ لماذا الاسراع؟ الأمر في يدنا نستطيع أن نعمله في أي وقت‏.‏ ربما التريث يعطينا فرصة لفحص الأمر بطريقة اعمق‏,‏ أو لاختيار أسهل السبل للوصول إليه‏,‏ أو يعطينا مزيدا من الاقتناع‏..‏ علي أية الحالات عندنا بعض أمور مهمة حاليا‏,‏ ما إن ننتهي منها‏,‏ حتي نقوم بعمل هذا البر‏..‏ 
والمقصود بالتأجيل هو إضاعة الحماس للعمل‏,‏ أو إضاعة الفرصة‏,‏ أو ترك الموضوع‏,‏ فرصة لعلك تنساه‏,‏ أو يحدث ما يغطي عليه‏.‏ كأن تأتيك مشغولية كبيرة تأخذ كل اهتمامك ووقتك‏,‏ أو يحدث حادث يعطلك‏,‏ أو تبدو عوائق معينة تعرقل التنفيذ‏,‏ أو يلقي الشيطان في طريقك بخطية تقترفها‏,‏ فتفتر حرارتك الروحية‏,‏ فلا تنفذ ما كنت تنوي عمله من أعمال البر‏.‏ يا أخي‏,‏ ربما هي إحدي زيارات النعمة تدعوك‏.‏ فإن أنت أجلت العمل‏,‏ ضاع تأثيرها‏.‏ إن الفرصة حاليا في يدك‏,‏ فاعمل ما تريده من الخير‏,‏ ولا تؤجل‏.‏ لأن التأجيل قد يكون خطوة إلي الالغاء‏,‏ يعرضها الشيطان بلباقة منه‏.‏ 
إن كنت مقبلا علي عمل من أعمال الرحمة‏,‏ فاستمع إذن إلي قول سليمان الحكيم‏:‏ لا تمنع الخير عن أهله حين يكون في طاقة يدك أن تفعله‏.‏ لا تقل لصاحبك‏:‏ ارجع فأعطيك غدا‏,‏ وموجود عندك‏.‏ كذلك إن دعاك صوت في داخلك أن تتوب‏,‏ فلا تؤجل التوبة‏,‏ لعلك لا تجد ما يدفعك إليها فيما بعد

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

التينة والرياء


 لعل الأوراق التي غطّت شجرة التين دون أن يكون معها ثمر، إشارة إلى الرياء، حيث يوحي المنظر الخارجي بالبهاء والعظمة بينما الداخل خاوٍ، وقد عالج السيد المسيح مثل ذلك في تعليمه حين بَكَّت الكتبة والفريسيين بسبب رياءهم، فقد اهتموا بتبييض القبور وتنقية خارج الكأس والصفحة، في حين أن الداخل مملوء نجاسة. ومن الملفت أيضًا أن السيد المسيح حين عاتبهم على التشديد على غسل الايدي باعتباره رياء طلب منهم أن يعطوا كل ما عندهم صدقة وحينئذ كل شيء سيتطهر لهم، فما معنى ذلك؟، معناه أن الاهتمام بالعمل الخفي أهم بكثير من الاهتمام بالمظهر.
          وأُطلِقت كلمة "مرائي" في البداية علي الممثل المسرحي والذي كان "يتراءى" للجمهور باكيًا في حين لم يكن هو شخصيًا يعاني مما يسبّب البكاء، أو يظهر ضاحكًا في حين أن داخله مملوء همومًا، ومن ثَمّ اتسعت الكلمة واتسع مفهومها لتعني بشكل عام كل من يظهر بخلاف ما يبطن.
          والناس من جهة الرياء أنواع: شخص بار في عيني نفسه، وآخر بار في أعين الآخرين، وثالث بار قدام الله، أما الأول فهو المعجب بذاته والراضي عنها يعبدها ويقدّم لها بخورًا كل صباح، يدلّلها ويقارن نفسه بالآخرين فيجد ذاته الأفضل دائمًا والمستحق أعلى الدرجات، هذا يهلك بكبريائه. وأما الثاني فهو الذي يسعى جاهدًا لكي يمتدحه الناس، فيحسن صورته قدامهم ويبذل في سبيل ذلك الكثير من الجهد والوقت، فيكذب ويخدعهم ويصدّق نفسه مع الوقت، وربما تسوّل المديح في بعض الأوقات حين يكف الناس عن تمجيده ... وأما البار قدام الله فهو الذي يبكّت نفسه، ويرفض المديح، ويعرف قدر نفسه، ويهمّه بالأولى رأي الله، بل بالأحرى يرى نفسه قدام الله عبدًا بطّالاً، وإذا وقف قدامه ألقى برأسه على صدره مثل العشّار، ولذلك فقد هلك الفريسي بسبب رضاه عن نفسه وتفضّله على الله، في حين خلص العشار حين حسب نفسه كلا شيء، وسلّم هذا العشار البار الكنيسة هذا الطقس في التوبة، أي طقس الانسحاق قدام الله وأنه الخاطئ الوحيد. وقد قيل عن زكريا واليصابات: «وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ».
إن شجرة التين تذكّرنا بأولئك الذين يهتمون كثيرًا بمظهرهم الخارجي وينتظرون تعليق الناس ومديحهم، وقيل أن الاهتمام بالخارج يأتي على حساب الداخل، وكلما اهتم الإنسان بإصلاح الداخل وتنقيته كلما قلّ اهتمامه بالخارج، الأخطر من ذلك أن يتظاهر شخص بالاتضاع، لكي يجلب المديح لنفسه عن طريق ذلك، وهو يشبه في ذلك من ينصب فخًا للآخرين... فهو فقير وأعمى وعريان وبائس، ولكنه يظهر كمن هو متخلٍ عن الغنى والمجد والكرامة حبًا بالله!!.
فلتكن العبادة نفسها بلا رياء، أي لا يظهر الشخص الورع والتقوى والتدين الشكلي الذي بكته السيد المسيح، كذلك العفه لا ترتبط بحشمة الملابس فقط، ولكنها سلوك داخلي، وفضيلة راسخة في الداخل...
ويوجد من يذم نفسه وينعتها بأسوأ الصفات، ولكنه في المقابل لا يحتمل إن وصفه البعض بأحدها، ويتضح بذلك أنه إنما كان يقول ذلك تباهيًا وليس اتضاعًا، حقا يقول القديس سيرابيون: “الاتضاع لا أن تلوم نفسك ملامة باطلة، ولكن الاتضاع أن تحتمل الملامة التي تأتيك من الآخرين”، وقيل: “مدح الآباء شخصًا بين يدي الأنبا أنطونيوس، فأراد أن يختبره إن كان يحتمل المذمة فلم يحتمل، فقال: ‘هذا الإنسان يشبه قرية مزينة من الخارج ولكن داخلها عظام أموات’.”
بل أن الناس قد يؤثرون الشرير الواضح على البار الكاذب، ويرون أن ذلك الشرير وذلك اللص عندما يتوب قد يسبق كثيرين، ولكن المرائي والمتصنَّع صعب عليه أن يتوب، لأنه بسبب طول الزمان وتصديقه لنفسه قد يجف من الداخل وتتقلص محبة الله ومخافته فيه. ومما تجدر به الملاحظة أن الانسان هو المخلوق الوحيد الذي بإمكانه التمثيل والتصنّع، فلا الطيور ولا الوحوش ولا الجماد، ربما "الحرباءة" هي الوحيدة التي تفعل ذلك ولكنه ليس بإرادتها لكي تنجو من الخطر وليس لكي تخدع الاخرين. 
اليهود الذين نقرأ غدًا عنهم وكأنهم يطلبون نصيحة السيد المسيح بخصوص الجزية، كانوا في الواقع يتصيدون له خطأً: «فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ:لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟» (مرقس15:12)، وعندما سألوه في شأن المرأة التي تزوجت سبعة، في النهاية لمن تكون، كانوا كذلك يسخرون منه، وغيرها ... بعكس اللص اليمين الذي جدّف اولاً ثم تاب بعد ذلك....
وربما لا يلاحظ البعض أن السيد المسيح عندما بكّت البعض قائلاً: «يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدًا....»، كان يشير إلى أن الشخص غافل عن خطاياه ويتظاهر بحب الآخرين والخوف عليهم، ولكن الأهم أن يخلص هو، إن عثرة الناس فيمن كانوا يظنون أنهم أبرار وقديسون لهي كبيرة جدًا، أكثر من عثرتهم في شخص يسيء إليهم، كما أن المحبة نفسها يجب أن تكون بلا رياء (رومية9:12). والرياء في هذه الحالة هو الإيحاء للآخر بأنك تحبه: «هكذا أنتم أيضًا من خارج تظهرون للناس أبرارًا ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثمًا» (متي28:23).
وسوف نقرأ غدا في قراءات ثلاثاء البصخة عن أمثال السيد المسيح التي تعالج هذه القضية من بعض وجوهها؛ ففي مثل الابنين كان الأول مرائيًا لأنه أطاع اولاً ولكنه لم يذهب، بينما سلك الثاني على العكس منه، وفي مثل العرس وبينما رأى البعض في الثياب اللازمة للحضور رمزًا للمعمودية رأى آخرون أنه شكل هام يجب ألا يتخلى عنه الشخص مهما كان داخله، وفي حديث السيد عن الهيكل وأورشليم كان الهيكل أعظم تحفة معمارية في العالم في ذلك الوقت ولكنه كان من الداخل مغارة لصوص، وبينما كانت أورشليم مدينة الملك العظيم كان ملك الملوك داخلها يُحاكَم ليُقتَل، وستُعاقَب المدينة بالدمار.
ولكن هل يتخلّى الإنسان عن ظاهره المُمتَدح، لأنه ليس كذلك من الداخل؟؟ كلا؛ ولكن ليجتهد في إصلاح الداخل بينما لا يتخلى عن الورع الخارجي، بل يتخلى فقط عن خداع الآخرين بهذا المظهر، وذلك لئلا يتخلى إنسان عن مظهره الممدوح من الخارج ليبدأ من جديد، فيتعثّر وييأس وقد لا يفعل فيخسر الاثنين.
كذلك لا يفوتنا أن الله أحيانا يغطي ضعفاتنا قدام الناس ويسترنا لكي لا يعثر فينا أحد ولكي لا نفقد احترامهم، ولكن علينا ألا نستغل ذلك، حتى لا ندع الله يسمح بأن نفتضح، حيث استغلال ذلك (أي الاكتفاء بأوراق التين) من شأنه أن يعطل خلاصنا

الأحد، 8 أبريل 2012

هبات الله

لأن هبات الله ودعوته هي بلا ندامة" (رومية 29:11). عندما نتصالح مع الله عبر الإيمان بالمسيح، سيسمح لنا الله بالدخول بقلب صادق إلى ما خلف الحجاب لكي نتمتع بالهبات المميزة التي أحضرها لكل من يأتي إلى يسوع تائبا ومؤمنا فهذه الهبات هي رائعة مميزة ومدهشة وهي
 1- الصلاة: "اسألوا تعطوا" (متى 7 :7). هذه الهبة صارت لنا بالخلاص. وهي عون عظيم لنا بينما نجرب أن نحيا للمسيح يوما بعد يوم. والكتاب المقدس يعلمنا أن نعتمد على محبة وسلطان الله فسيعطيك كل ما تطلبه بإسم يسوع، وهناك كثيرا من الأعداد الرائعة تشجعنا أن نتمسك بهذه الهبة لكي نطلب بقّوة وشدة، فالصلاة هي عطية من لدن الله المحب، لكن يجب أن ننتبه لما نصلي لأجله. فكلما ننحني للصلاة وكأن المسيح يسألنا ماذا تريد أن أفعل لك؟ لهذا يجب أن تكون الصلاة جوهرها تمجيد الله في حياتنا. فيا لهذه الهبة المميزة جدا!!!
2- السجود: "إرادة الله لنا أن نكون لمدح اسمه" (أفسس 12:1). السجود هي التأمل في عظمة الله ونخبره كم نحبه وكم هو عظيم. وهذا يفوق تقدير الشكر. عندما يجتمع القديسون أو المؤمنون الحقيقيون ليتذكروا الرب، يمكنهم حقا أن يعبدوا ويسجدوا، لكن المؤمن يستطيع أن يرفع قلبه ويسجد إلى الله في أي وقت وفي أي مكان. إن هبة السجود تعطيني الفرصة لكي أعلن عن حبي للمسيح وأظهر إعجابي بكل طرقه. وأتعلم كيف أسجد لشخصه، فتسبيح الله لشخصه أهم من أي أمر آخر لأن الله أعظم من عطاياه. فيا لهذه الهبة الرائعة!!!
3- العبادة: كل ما نحتاج إليه قلبا نقيا مليئا بالمحبة لله، وذهنا يفتكر بأمور الله العجيبة. والشركة مع الله هي أعظم أشكال العبادة. فلتعلم من خلال هذه الهبة أن نتشارك في أفكار المسيح ورغباته. فالبرص التسعة الذين طهرهم يسوع لم يأتوا ليشكروه وليشاركوا معه وهكذا أحزنوا الرب. لكن عندما نعرف حقيقة الله نكتشف أمور مدهشة ورائعة من هذه الهبات الثلاث السجود والعبادة والشكر، فلا شي يفوق روعة لقلب الإنسان من كونه في خلوة مع الله. فتعال وتمتع بهذه الهبات دون تأجيل

عيد الأم .. بكل لغات العالم


يختلف موعد الاحتفال بعيد الأم من دولة لأخري، فالنرويج تقيمه في الأحد الثاني من فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم الأحد الثاني من أكتوبر، وفي لبنان يكون اليوم الأول من فصل الربيع، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم الأحد الأول من مايو.
أما في فرنسا فيكون الاحتفال أكثر بالعيد كعيد الأسرة في يوم الأحد الأخير من مايو، حيث يجتمع أفراد الأسرة للعشاء معا ثم تقدم كعكة للأم، والسويد أيضا عندها عطلة عيد الأسرة في الأحد الأخير من مايو وقبلها بأيام يقوم الصليب الأحمر السويدي ببيع وردات صغيرة من البلاستيك تقدم حصيلتها للأمهات اللاتي يكن في عطلة لرعاية أطفالهن.
وفي اليابان يكون الاحتفال في يوم الأحد الثاني من مايو مثل أمريكا الشمالية وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في عديد من الدول.
نبدأ في رواية قصة العيد التي بدأت منذ آلاف السنين مع بداية نسج الأساطير، وأول الأساطير المعروفة والتي تم تناقلها، تلك الأسطورة التي قصها شعب فريجيا بآسيا الصغري، حيث كانوا يعتقدون أن أهم آلهة لهم "سيبل" التي يعني اسمها ابنة السماء والأرض، كانت أمّا لكل الآلهة الأخري، وفي كل عام يقوم شعب فريجيا بتكريمها، وهذا يعد أول احتفال حقيقي من نوعه لتكريم الأم.
ويقول بعض المؤرخين أن عيد الأم بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلي الإلهة الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" أم أخري للآلهة.
وقد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمي "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلي 18 مارس، ثم جاء اليونانيون القدامي ليكون ضمن احتفالات الربيع، وفازت الإلهة "رهيا" بلقب الإلهة الأم لأنها كانت أقواهم علي الإطلاق وكانوا يحتفلون بها ويقدسونها، وبالمثـل الرومانيون، كان لهم أم لكل الآلهة تسمي باسم "ماجنا ماتر" أو الأم العظيمـة كما كانوا يطلقون عليها، وتم بناء معبد خاص لها وكان الاحتفال بها يوم 15 مارس من كل عام ويستمر الاحتفال لمدة ثلاثة أيام وكان يطلق عليه "مهرجان هيلاريا" وتجلب الهدايا وتوضع في المعبد حتي تبعث السرور علي نفس أمهم المقدسة.
وبمجيء المسيحية أصبح الاحتفال يقام علي شرف "الكنيسة الأم في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط ويتم شراء الهدايا كل لكنيسته التي تم تعميده فيها، وبدأ في العصور الوسطي شكل آخر من الاحتفالات ارتبط هذا الشكل الجديد عند غياب العديد من الأطفال عن أسرهم للعمل وكسب قوت يومهم وكان من غير المسموح لهم أخذ إجازات إلا مرة واحدة في العام وهو الأحد الرابع من الصوم الكبير، يعود فيه الأبناء إلي منازلهم لرؤية أمهاتهم وكان يطلق عليه أحد الأمهات.
كما كان يسمي أحد نصف الصوم، لأنه كان يقام في فترة الصوم الكبير 
وعندما غزا المستعمرون أمريكا لم يكن هناك وقت للاحتفال بالعديد من المناسبات، لذلك تم التوقف عن الاحتفال "بأحد الأمهات" في عام 1872، وكانت العودة للاحتفالات مرة أخري علي يد الكاتبة المشهورة "جوليا وارد هاوي" وهو الاحتفال الخاص بعيد الأم، ورغم أن اقتراحها لم يؤخذ بشيء من الجدية.
في الولايات المتحدة الأمريكية هناك قصة أخري، فالسيدة آنا.م.جارفس (1864-1948) هي صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية، فهي لم تتزوج قط وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنة للدير، وتدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية "أندرو" في جرافتون غرب فرجينيا، وبعد موت والدتها بسنتين بدأت حملة واسعة النطاق شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد < 

هناك أمور لن يسألك الله عنها !!!!


لن يسألك ما نوع السيارة التي تقودها...... بل سيسألك كم شخصا نقلت بسيارتك و لم يكن لديه وسيلة مواصلات
لن يسألك كم مساحة بيتك...... بل سيسألك كم شخصا استضفت فيه
لن يسألك عن الملابس في خزانتك..... بل سيسألك كم شخصا كسيت
لن يسألك كم كان راتبك...... بل سيسألك كيف أنفقته و كيف ساعدت كل من حولك 
لن يسألك ما هو مسماك الوظيفي...... بل سيسألك هل أديت مخلصا و وفيا في عملك
لن يسألك كم صديقا كان لديك..... بل سيسألك كم شخص كنت له صديق مخلصا
لن يسألك عن الحي الذي عشت فيه...... بل سيسألك أي نوع من الجيران كنت
لن يسألك كم استغرقت من الوقت لتملأ روحك بسلام المسيح.......... بل سيسألك ماذا فعلت لتكون إنجيل مقروء من الجميع
لن يسألك عن لون بشرتك...... بل سيسألك عن مكونات نفسك و نظرتك للآخرين
لن يسألك عن عدد الأشخاص الذين أرسلت لهم هذه الرسالة .... بل سيسألك أن كنت قد خجلت من نشر بشارة المسيح في الأرض

اذهبوا للعالم أجمع واكر زوا بالإنجيل للخليقة كلها...


النـــاجح والفـــــاشـل !!..

بإمكانك تحديد هل أنت إنسان ناجح أم إنسان فاشل من خلال إجاباتك على هذه الأسئلة التي يخجل الكثيرون من الإجابة عليها بصوت عالٍ.. أنت الآن أمام شاشتك لوحدك، وتستطيع الإجابة دون أن يراك أحد، بل وبدون كلام...كن صريحاً...
إن الناجح دائماً يفكر في الحل... والفاشل يفكر في المشكلة
الناجح لا تنضب أفكاره... والفاشل لا تنضب أعذاره
الناجح يساعد الآخرين... والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين
الناجح يرى حلاً لكل مشكلة... والفاشل يرى مشكلة في كل حل
الناجح يقول : الحل صعب لكنه ممكن...والفاشل يقول : الحل ممكن لكنه صعب
الناجح لديه أحلام يحققها... والفاشل لديه أوهام وأضعاف أحلام يبدّدها
الناجح يقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك.. والفاشل يقول: اخدع الناس قبل أن يخدعوك
الناجح يرى في العمل أمل... والفاشل يرى في العمل ألم
الناجح ينظر إلى المستقبل ويتطلّع إلى ما هو ممكن... والفاشل ينظر إلى الماضي ويتطلّع إلى ما هو مستحيل
الناجح يختار ما يقول... والفاشل يقول ما يختار
الناجح يناقش بقوة وبلغة لطيفة... والفاشل يناقش بضعف وبلغة فظّة
الناجح يتمسّك بالقيم ويتنازل عن الصغائر... والفاشل يتشبّث بالصغائر ويتنازل عن القيم
الناجح يصنع الأحداث... والفاشل تصنعه الأحداث
والآن أنت من تقيّم نفسك بأنك ناجح أو فاشل... وأنت من تصنع نفسك فاختر ما تريد

المسيح فصحنا


لنيافة الأنبا رافائيل
من أهم الذبائح التي كانت تقدم في العهد القديم ذبيحة خروف الفصح، وخروف الفصح بكل تفاصيل طقس ذبحه كان يشير إلى ذبيحة الصليب
V الفصح:
كلمة عبرية تعنى "عبور" وهي كلمة "بصخة" باليونانية، القبطية، ومنها كلمة "PASS" بالإنجليزية والمسيح فصحنا لأنه هو عبورنا من الظلمة إلى النور، ومن عبودية إبليس إلى حرية مجد أولاد الله. 
V وفصح اليهود كان مقصوداً به:
أ- عبور الملاك المهلك على البيوت... فإذا رأى الدم على أبواب البيت يعبر ولا يهلك الأبكار "فان الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يرى الدم على العتبة العليا و القائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب" (خر12: 23)
ب- عبور شعب بني إسرائيل في البحر الأحمر وخروجهم من بيت العبودية بمصر، إلى برية الحرية والجهاد الروحي في سيناء ليصلوا إلى أرض الموعد أورشليم.
V والمسيح فصحنا لأنه:
1- يحمينا بدمه الطاهر من ضربات العدو، وإهلاك الخطية... ونحن نصطبغ بدم المسيح في المعمودية "لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل3: 27)، "مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه" (كو2: 12) والصليب هو الصبغة التي اصطبغ بها المسيح، وطالبنا أن نصطبغ بها نحن أيضاً (المعمودية) "أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا؟ وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟" (مت20: 22)
فما عمله المسيح على الصليب نناله نحن بالمعمودية..
مع ملاحظة أنه كانوا في القديم يلطخون القائمتين والعتبة العليا... وهذا هو منظر الصليب، فكان الفصح اليهودي رمزاً للصليب المقدس.
2- والمسيح أيضاً هو عبورنا الجديد في البحر الجديد... "فأني لست أريد أيها الأخوة أن تجهلوا أن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة، وجميعهم في البحر، وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر" (1كو10: 1، 2)
معلمنا بولس يطابق بين عبور البحر في القديم والمعمودية في الجديد... زكما عبر بنو إسرائيل من الظلمة إلى النور، ومن العبودية إلى الحرية، ومن مملكة فرعون إلى مملكة الله... هكذا يعبر بنا المسيح (بالمعمودية)
طقس ذبح الخروف ومطابقته على السيد المسيح
V كان يشترط في خروف الفصح أن يكون:
1- شاة صحيحة (خر12: 5)
أي بلا عيب...لأن المسيح كان بلا عيب...وبلا خطية..."الذي لم يعرف خطية" (2كو5: 21).
2- ذكر (خر12: 5)
لأن الله تجسد في صورة رجل وليس أنثى...وذلك لأن "أدم جبل أولاً" (1تي2: 13) ولأن حواء كانت في أدم ...أدم يمثل كل الجنس البشري ... بما فيهم حواء ... وحواء تمثل جنسها فقط فإذا جاء الله متجسداً في شكل امرأة كان سيفدي النساء فقط ... وإذا جاء في شكل رجل يكون الفداء للجميع، لعل هذا السبب في أن الكهنوت محصور في الرجال فقط. .. باعتبار الكاهن ممثل للكنيسة كلها ... وممثل لوحدتها برجالها ونسائها ...
3- ابن سنة (خر12: 5)
الخروف ابن سنة...لكي يذبح وهو في سن صغير ... وليس في شيخوخة...لأن المسيح ذبح من أجلنا وهو شاب صغير ... ولو مات المسيح وهو شيخ كبير...من كان يستطيع أن يقول أنه مات عنا ولأجلنا؟ بل يكون قد مات مثل كل البشر ...بعد أن عاش وشاخ وشاب وشبع من الأيام...أما موته في شبابه فيعني أنه مات موتنا، عنا ولأجلنا.
4- شاة للبيت (خر12: 3)
لأن المسيح واحد...لا يمكن أن يكون للبيت الواحد (الكنيسة) أكثر من ذبيحة واحدة (المسيح الواحد) وبالرغم من أن كل بيت به شاة ولكننا نتكلم عن (خروف الفصح) وليس (خرفان الفصح)...كمثل ما يوجد جسد المسيح على كل مذبح، ولكننا لا نتكلم عن (أجساد المسيح) بل (جسد المسيح الواحد)
5- ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل في العشية (خر12: 6)
أليس هذا ما حدث بالضبط مع السيد المسيح؟!! لقد اجتمعت عليه كل الجماعة وصرخ الجميع في وجهه أن يصلب ... وكان موته وقت العشية "بين العشاءين" (عد9: 5) أي ما بين التاسعة والغروب.   "جماعة الأشرار اكتنفتني، ثقبوا يدي ورجلي" (مز22: 16)
6- ويأخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا في البيوت التي يأكلونه فيها (خر12: 7)
وهذا منظر الصليب ... الدم ينزف من الرأس ومن اليدين ... ولم يكن مسموحاً أن يوضع الدم على العتبة السفلى لئلا يداس بالأقدام..فدم المسيح لا يداس ... "فكم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله، وحسب دم العهد الذي قدس به دنساً وازدرى بروح النعمة" (عب10: 29)
7- في البيوت التي تأكلونه فيها (خر12: 7)
وهو إشارة إلى الاحتماء داخل الكنيسة ... وأنه لا يمكن للإنسان أن يتناول خارجاً عن الكنيسة ... والكنيسة هنا ليست المبنى الحجري، ولكن جسد المسيح الذي ننتمي له ... فلا يمكن لإنسان غير مسيحي وغير معمد أن يأكل من فصحنا المسيحي (جسد الرب ودمه)
8- ويأكلون اللحم تلك الليلة مشوياً بالنار (خر12: 8)
إشارة إلى الآلام الفظيعة التي جازها السيد المسيح ... فالشي بالنار غير الطبخ بالماء، لذلك يؤكد "لا تأكلوا منه نيئاً أو طبيخاً مطبوخاً بالماء، بل مشوياً بالنار" (خر12: 9) فآلام السيد المسيح كانت فظيعة كالشي بالنار.
9- على أعشاب مرة يأكلونه ... (خر12: 8)
وهذه أيضاً إشارة إلى مرارة حلق المسيح أثناء الصليب ... "يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي" (مز22: 15) "ويجعلون في طعامي علقماً، وفي عطشي يسقونني خلاً" (مز69: 21) ونحن أيضاً نتناول جسد الرب ودمه بمرارة الفم، بسبب الصوم الانقطاعي قبل التناول. وكذلك نتناول ونحن في حلقنا مرارة التوبة والدموع النقية.
10- رأسه مع أكارعه وجوفه (خر12: 9)
الرأس هو الفكر...

والأكارع هي الحركة...
والجوف هو المشاعر والأعماق..
فنحن نتحد بالمسيح فكراً وتصرفاً ومشاعراً...

11- ولا تبقوا منه إلى الصباح (خر12: 10)
فالسيد المسيح لم يبت على الصليب ... ومراحمه جديدة لنا في كل صباح
12- وهكذا تأكلونه وأحقاؤكم مشدودة، وأحذيتكم في أرجلكم، وعصيكم في أيديكم وتأكلونه بعجلة (خر12: 11)
وهذا إشارة إلى حياة الاستعداد الدائم للإنسان المسيحي ... فنحن نتناول جسد الرب ودمه ... والأحقاء مشدودة ... علامة الاستعداد للعمل
والأحذية في الأرجل ... علامة الاستعداد للخدمة والكرازة
والعصي في الأيادي ... علامة الاتكال على الله والتوكؤ عليه
13- مع فطير (خر12: 8) 
الفطير هو خبز خالي من الخمير ... والخمير رمز للشر، والارتباط بالماضي ...
"إذاً لنعيد بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق" (1كو5: 8) ومن يدخل في عهد مع المسيح فليترك كل ارتباط بالخطية، والماضي الأثيم، وعبادة الشيطان وليبدأ بعجينة جديدة ليس بها خمير قديم "كل بقايا عبادة الأوثان أنزعها من قلوبهم" (أوشية الموعوظين)
"إذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير" (1كو5: 7)  وكانوا يأكلون الفطير لمدة أسبوع، لأن الأسبوع يرمز للزمان الحاضر من الأحد (بداية الزمان) حتى السبت (الراحة الأبدية) ... فأكل الفطير لمدة أسبوع يعني دخول الإنسان في حياة بر وقداسة وإتحاد المسيح طوال زمان غربته على الأرض.
وهكذا ترى أن كل تفاصيل ذبيحة الفصح كانت تسبق وتشير بإشارات واضحة وبليغة عن ذبيحة الصليب المقدس ... لذلك حق لمعلمنا بولس الرسول أن يقول "لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا" (1كو5: 7
 

Hit Counter
Dating Site