- توجد قصة السامري الصالح في إنجيل معلمنا لوقا، وهي تتحدث عن القريب الحقيقي، هل هو فقط القريب بالجسد أم ماذا؟ وها هو نصها:
"إنسان كان نازلًا من أورشليم إلى أريحا، فوقع بين لصوص فعرّوه وجرحوه ومضوا وتركوه بين حيّ وميت. فعرض أن كاهنًا نزل في تلك الطريق فرآه وجاز مقابله. وكذلك لاوي أيضا إذ صار عند المكان جاء ونظر وجاز مقابله. ولكن سامريًا مسافرًا جاء إليه ولما رآه تحنن، فتقدم وضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق واعتنى به. وفي الغد لما مضى اخرج دينارين وأعطاهما لصاحب الفندق وقال له اعتن به ومهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك. فأي هؤلاء الثلاثة تُرى صار قريبًا للذي وقع بين اللصوص. فقال "الذي صنع معه الرحمة". فقال له يسوع "اذهب أنت أيضا واصنع هكذا" (لو29:10-36).
صلة رحم
- "أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لان هذا حق. أكرم أباك وأمك. التي هي أول وصية بوعد. لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الأعمار على الأرض. وانتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أف1:6-4).
- "أيها الأولاد أطيعوا والديكم في كل شيء لان هذا مرضي في الرب. أيها الآباء لا تغيضوا أولادكم لئلا يفشلوا" (كو21،20:3).
- "لان آدم جبل أولًا ثم حواء. وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي. ولكنها ستخلص بولادة الأولاد أن ثبتن في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل" (1كو13:2-15).
- لاَ يَنْبَغِي أَنَّ الأَوْلاَدَ يَذْخَرُونَ لِلْوَالِدِينَ، بَلِ الْوَالِدُونَ لِلأَوْلاَدِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 12: 14). مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
- "يا بني اعن أباك في شيخوخته ولا تحزنه في حياته. وان ضعف عقله فاعذر ولا تهنه وأنت في وفور قوتك فان الرحمة للوالد لا تنسى. وباحتمالك هفوات أمك تجزى خيرا" (سي14:3-16).
- "لتكتتب أرملة أن لم يكن عمرها اقل من ستين سنة امرأة رجل واحد. مشهودا لها في أعمال صالحة أن تكن قد ربّت الأولاد أضافت الغرباء غسلت أرجل القديسين ساعدت المتضايقين اتبعت كل عمل صالح" (1تي10،9:5).
- "فأريد أن الحدثات يتزوجن ويلدن الأولاد ويدبّرن البيوت" (1تي14:5)
- "أكرم أباك بكل قلبك ولا تنس مخاض أمك. اذكر انك بهما كونت فماذا تجزيهما مكافأة عما جعلا لك" (سى30،29:8).
- "اسمع يا ابني تأديب أبيك ولا ترفض شريعة أمك. لأنهما إكليل نعمة لراسك وقلائد لعنقك" (أم8:1).
- "تذكر أباك وأمك إذا جلست بين العظماء. لئلا تنساهما أمامهم ويسفهك تعود معاشرتهم فتود لو لم تولد منهما وتلعن يوم ولادتك" (سي19،18:23).
- "يا ابني احفظ وصايا أبيك ولا تترك شريعة أمك. اربطها على قلبك دائما. قلّد بها عنقك. إذا ذهبت تهديك. إذا نمت تحرسك وإذا استيقظت فهي تحدّثك. لان الوصية مصباح والشريعة نور وتوبيخات الأدب طريق الحياة" (أم20:6-23).
- "اسمع لأبيك الذي ولدك ولا تحتقر أمك إذا شاخت" (أم22:23).
- "أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك" (خر12:20).
- "أكرم أباك وأمك كما أوصاك الرب إلهك لكي تطول أيامك ولكي يكون لك خير على الأرض التي يعطيك الرب إلهك" (تث16:5).
- "أبو الصدّيق يبتهج ابتهاجا ومن ولد حكيما يسرّ به. يفرح أبوك وأمك وتبتهج التي ولدتك. يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي" (أم25،24:23).
- "فان الله أوصى قائلًا أكرم أباك وأمك. ومن يشتم أبًا أو أما فليمت موتا" (مت4:15).
- "أكرم أباك وأمك وأحب قريبك كنفسك" (مت19:19).
- "موسى قال أكرم أباك وأمك. ومن يشتم أبًا أو أما فليمت موتًا" (مر10:7).
- "أنت تعرف الوصايا: لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. لا تسلب. أكرم أباك وأمك" (مر19:10؛ لو20:18).
- "أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولًا في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي ولكني موقن أنه فيك أيضًا" (2تي5:1).
* القريب..من هو؟
القريب هو الداني في المكان أو الزمان أو النسب. وذو القرابة هو القريب في النسب (انظر راعوث 1:2و20).
جوانب سلبية أكثر مما في الجوانب الإيجابية، فكان الناموس يأمر: "لا تشهد على قريبك شهادة زور" (خر 20: 16، تث 5: 20، أم 25: 18). كما يأمر: "لا تشته بيت قريبك، لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك"، ولا يجحده ولا يسلبه شيئًا، ولا يصنع به شرًا ولا يحمل عليه تعييرًا، ولا يغتابه، ولا يبخسه أجرته، ولا يفكر عليه في قلبه بالسوء (أنظر خر 20: 17، لا 6: 2، 19: 13، تث 23: 24، 25، مز 15: 3،101: 5،أم24: 28،إرميا22: 13،زك8: 7). ولا يغريه بالشراء أو يدفعه إليه (حب 15:2)، ولا يجعل مع امرأة صاحبه مضجعه (لا 20:18). ولكن أعظم الشرائع التي وراء كل هذه النواهي، هي:" تحب قريبك كنفسك" (لا 18:19) وقد جاءت كلمة" قريبك" هنا توضيحًا لعبارة" أبناء شعبك" في القول:" لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك" (لا 18:19)، فهي تعني "هنا" شخصًا يرتبك به عرقيًا أو قوميًا، ويبدو ذلك واضحًا في موضوع النهي عن أخذ الربا من القريب، مع التصريح بذلك بالنسبة للأجنبي أو الغريب (تث 19:23و20).
ثانيًا: في العهد الجديد: ألغى العهد الجديد هذا المفهوم العرقي أو القومي للقريب. فقد أعطاه الرب يسوع المسيح مفهومًا أوسع جدًا مما في الناموس (لا 18:19)، فاتسع المفهوم ليشمل من هم خارج هذا النطاق العرقي أو القومي. ويبدو هذا المفهوم الجديد واضحًا جليًا في مثل السامري الصالح (لو 25:10-37)، الذي ذكره الرب جوابًا على سؤال الرجل الناموسي:"من هو قريبي؟" فأوضح الرب أن القرابة بين البشر علاقة أدبية لا تقوم على روابط عصبية أو عرقية، بل على الفرصة والقدرة على الخدمة المشتركة. فبعد أن قال الرب هذه القصة، سأل الرجل الناموسي: "فأي هؤلاء الثلاثة ترى صار قريبًا للذي وقع بين اللصوص؟" (لو36:10)، مع ملاحظة أن سؤال الرب لم يكن: أي هؤلاء الثلاثة كان قريبًا، بل "صار قريبًا". وهذا المفهوم هو نتيجة منطقية لتعليم: "أبوة الله الشاملة للجميع". فيجب عدم تفسير الوصية: "تحب قريبك كنفسك" بمعنى أن نكره أعداءنا (وهو المفهوم الذي فسر به معلمو اليهود هذه الوصية، بأنها: "تحب قريبك وتبغض عدوك" – مت 43:5)، إذ يجب أن تكون محبتنا للناس شبيهة بمحبة الله، تمتد إلى جميع البشر بلا تمييز أو محاباة (مت 44:5-48). ومحبة جميع الناس –بهذا المفهوم الواسع– تواكب المحبة لله كمسئولية أساسية للإنسان (مت35:22-40؛ مر28:12-31). وقد سار رسل المسيح على هذا النهج في التحريض على محبة القريب (بهذا المفهوم الواسع) كمحبة النفس (يع 8:2) ويسميه يعقوب" الناموس الملوكي"، أي الناموس الاسمي الذي فيه تتلخص كل الوصايا (رو9:13؛ غل14:5).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق