أركان العبادة كما ذكر فى الموعظة على الجبل فى إنجيل معلمنا متى :صدقة - صلاة - صوم :هذه الثلاثة هى الجهاد القانونى فى العبادة كما قال القديس بولس الرسول: "لا يكمل أحد إلا من جهة قانونه"...كما أن الطير يرتفع ويتسامى بجناحين هكذا الصلاة تتسامى بجناحى العطاء (الصدقة) والصوم.
الأحد الأول : من الصوم المقدس : أحد الملكوت "اطلبوا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" (مت 33:6).طالب الملكوت لا يهتم بأمور الجسد والعالم كقول السيد المسيح: "لا تهتموا بما تأكلون او بما تشربون ولا لإجسادكم بما تلبسون".. "تأملوا زنابق الحق كيف تنمو"..طالب الملكوت هو الإنسان الروحى الذى عدم إهتمامه بالجسد يجعله يحب الصدقة والعطاء "لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض... بل اكنزوا كنوزاً فى السماء"... الاهتمام ليس بإخوتنا وأولادنا فقط إنما يكون هناك اهتمام بإخوتى الأصاغر.. الفقراء والمحتاجين.
الأحد الثانى : التجربة على الجبل : تعظم المعيشة.? شهوة العين. ? شهوة الجسد. ?هؤلاء الثلاثة التى حارب بها الشيطان السيد المسيح هى أيضاً يحارب بها كل المسكون... ولكن كما أن المسيح انتصر هكذا نحن ننتصر لأنه "فيما هو تألم مجرباً يستطيع أن يعين المجربين".كلمة الله سيف ذو حدين... والصلاة والصوم مهمين فأحد القديسين يقول "الصلاة سلاح والصوم حصن" بمعونة ربنا نستطيع أن ننتصر..كان السيد المسيح فى البرية يصلى ويقرأ الكتاب المقدس وأنتصر وتركه الشيطان وجاءت ملائكة تخدمه.. فالذى ينتصر يستحق الوعود التى سجلت للغالبين من يغلب... الخاصة بالكنائس السبعة.
الأحد الثالث : الإبن الضال :فهو نموذج رجالى للتوبة وإذا أن الخطية تقضى على الإنسان وتمزقه.. فكم وكم كان فرح أبيه برجوع الإبن وهكذا فرح السماء وملائكة الله برجوع الخاطئ.. لذلك هذا القول "أذكروا لنا أحد دخل السماء بدون توبة"؟!التوبة هى أم الحياة. فهى تحنن قلب الله علينا عندما نقول لله "أخطأت فى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك إبناً" وكل تسابيح الصوم الكبير يقال فيها بتكرار.
الأحد الثالث : الإبن الضال :فهو نموذج رجالى للتوبة وإذا أن الخطية تقضى على الإنسان وتمزقه.. فكم وكم كان فرح أبيه برجوع الإبن وهكذا فرح السماء وملائكة الله برجوع الخاطئ.. لذلك هذا القول "أذكروا لنا أحد دخل السماء بدون توبة"؟!التوبة هى أم الحياة. فهى تحنن قلب الله علينا عندما نقول لله "أخطأت فى السماء وقدامك ولست مستحقاً أن أدعى لك إبناً" وكل تسابيح الصوم الكبير يقال فيها بتكرار.
الأحد الرابع : السامرية :وهى نموذج نسائى للتوبة، كانت بعيدة تماماً عن المسيح ولكن كلام المسيح المأفف جعلها تتدرج فى معرفته.. فبدأت بقولها لها : أنت يهودى كيف تطلب منى ماء، ثم عندما تذوقت كلامه الحلو.. بدأت تحسن كلامها إرتفع بها المسيح فقالت له: أرى أنك نبى... وذهبت تقول لأهل السامرة: "إنسان قال لى كل ما فعلت" العله المسيا... وكان هذا تدرج معها إلى أن وصلت للمسيا المنتظر الذى هو الله المتجسد.فقوة كلام المسيح أعادتها من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين كلامه الحلو الذى يدعمه إحتمال السيد المسيح لمراوغتها فى البداية كمحاولة هروب السمكة من الصياد ولكنه يصبر عليها إلى أن يصطادها... جعله يكسبها ويكسب كل السامرة لحساب الملكوت أيضاً...
الأحد الخامس: المخلع من ثمان وثلاثين عاماً :مشاعر الخطية تصيب الإنسان الخاطئ بالشلل.. هذا الإنسان ضجر منه أهله فتركوه عند بركة بيت حسدا.. هذا هو حال الخطاة.. تضحك له الأحوال بالرفاهية لفترة ويكون له اصدقاء ولكن تنتهى الأمور بمراره.. فينكره أصدقاؤه.. ويأتى المسيح فى الهزيع الرابع ولكن لا يفرض نفسه على الإنسان إنما يقول عنه الكتاب "أقترب إلى الرب فيقترب إليكم"... وبالمسيح نال الشفاء الذى بدون مقدمات أو مؤخرات ولا أدوية ولا نقاهة فيما بعد.. بل حمل سريره ولكن أوصاه "أن لا يعود يخطئ مرة أخرى لئلا يكون له أشر". وبهذه الكلمات تشدد... كلمة الله تشدد الإنسان المتمسك بها.
الأحد السادس : التناصير أو المولود أعمى :فهو أحد إستنارة، الإنجيل، كلام السيد المسيح يحتاج إلى طاعة وبذلك نحصل على الاستنارة، المولود أعمى قبل الطين على عينيه بإيمان وذهب يغتسل فى بركة سلوام بكل طاعة فنال استنارة خارجية وداخلية... رغم أن إيمانه حديث لكنه وقف بشجاعة الأسد يدافع عن الإيمان الجديد رغم أن اليهود حرموه من حقوقه لكنه تمسك بالإيمان كتمسك القديس بوليكاريوس بإيمانه الذى عاشه تسعون سنة مع المسيح ولم يتزعزع عنه عندما أرادوا الأشرار أن يحرقوه. كل واحد يجب أن يقبل المسيح ملكاً خاصاً على حياته ويطرد من قلبه كل محبة دينيوية ويعطى قلبه بالكامل لربنا بحسب قوله: "يا إبنى إعطنى قلبك"... حياة المكرس والراهب يجب أن تكون بالكامل على مذبحه مثل ذبيحة المحرقة التى تحق بكاملها على المذبح على خلاف بقية الذبائح التى يقدم منها جزء.. "معك لا أريد شيئاً" المسيح يشبع الإنسان. المتكل عليه يحتاج اختبارات ومعايشه يوميه لنقوم مع المسيح "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس" اهتموا بما فوق لا بما على الأرض..
التوبة هى القيامة "مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامة الأولى (التوبة) هؤلاء ليس للموت الثانى سلطان عليهم".يهتم الكثيرون بالحديث عن القيامة العامة ومجئ السيد المسيح... يجب أن يكون إهتمامنا بالقيامة الأولى والتى تعنى حياة التوبة.
الخماسين : فهى المرحلة الروحية العالية التى وصلنا إليها بعد فترة الصوم الكبير.. يجب أن نثبت فى هذا النور والروحيات ثم نصل إلى الصعود ثم الخدمة مع الرسل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق