جاء في المزامير عن ميلاد "الله الكلمة المتجسّد"....الرب يسوع المسيح...التالي: Ps:68:11: "الرب يعطي كلمة.المبشرات بها جند كثير"...... وهذا حدث للرعاة.... فلنقرأ القصة:". وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما.
فقال لهم الملاك لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة" (لوقا 8:2-14).....وبعدها يُخبرنا إشعياء النبي عن ولادته من عذراء، قائلاً: "Is:7:14: "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل".وعن ولادته في بيت لحم، يخبرنا النبي ميخا: "Mi:5:2: "اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل".
في الحقيقة، كل الأنبياء في العهد القديم تنبّأوا عن مجيء المخلّص.....وكل واحد منهم أخبرنا عن جانب من صفاته أو حياته..... ومن يودّ أن يرى الرب يسوع في العهد القديم، فليقرأ كتاب "المسيح في الكتب"..... أنا شخصياً اشتريته من دار الكتاب المقدس في دمشق... وهو كتاب رائع جداً....وكما قلت: كل الأنبياء أشاروا بإصبع البنان إلى الرب يسوع.....ولم يكن النبي يُعتبر نبيّاً إن لم يتكلّم عن السيد المسيح.....
يخبرنا سفر التثنية عن ثلاث شخصيّات حدّدها الله هو، ولم يقبل أن يفرضها الشعب فرضاً.... وهؤلاء الثلاثة هم:1- الملك: " متى أتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك وامتلكتها وسكنت فيها فان قلت اجعل عليّ ملكا كجميع الامم الذين حولي. فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك. من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا. لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك" (تثنية 14:17، 15)2- الكاهن: " لا يكون للكهنة اللاويين كل سبط لاوي قسم ولا نصيب مع اسرائيل. ياكلون وقائد الرب ونصيبه. فلا يكون له نصيب في وسط اخوته. الرب هو نصيبه كما قال له" (تثنية 1:18، 2)... وسبط لاوي هو أحد الأسباط الإتثي عشر الذي فرزه الرب نفسه لخدمة الكهنوت....ولا يكون له ملك أرض مثل إخوته، لأنه الرب هو نصيبه....ونِعم النصيب.3- النبي: "يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون......قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به. ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه" (تثنية 15:18، 17-19). وهنا الكلمات "مثلي...مثلك" أي مثل الله ومثل موسى الإنسان...أي يجمع بين الله والإنسان....الله المتجسّد....لم يقم ملك على إسرائيل إلا وكان إسرائيلياً بحتاً (من الأسباط الإثني عشر)......اللّهم سوى هيرودس الملك الذي لم يكن يهودياً، بل رومانياً.....والذي فيه تحقّقت نبوءة يعقوب أبو الأسباط قائلآً لابنه يهوذا (الذي جاء السيد المسيح من سبطه): "Gn:49:10: "لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب".... وهكذا حين زال قضيب الملك من الشعب الإسرائيلي، وُلد الرب يسوع......الذي هو ليس فقط ملك....بل Rv:17:14: "هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون"...."فخررت امام رجليه لاسجد له.فقال لي انظر لا تفعل. انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد للّه. فان شهادة يسوع هي روح النبوة. ثم رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه كلهيب نار وعلى راسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو. وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه كلمة الله. والاجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا. ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصا من حديد وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء. وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الارباب" (رؤيا 10:19-16)... .والذهب يرمز إلى الملوكية....وهذه كانت هدية المجوس الأولى للمولود في المغارة....والرب يسوع جاء ليقوم بخدمة المصالحة، التي هي وظيفة الكاهن أيضاً.....يصالحنا مع الآب السماوي بإلغاء الصك الذي كان ضدنا...... ولم يكن مجرد كاهن، بل "Heb:6:20: حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد".....Heb:7: 26: لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار اعلى من السموات".....Heb:8: 1: "واما راس الكلام فهو ان لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السموات".....Heb:9: 11: "واما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم والاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة".... وبما أنه كاهن، بل رئيس كهنتنا، قدّم له المجوس اللّبان (البخور).....وكون الرب يسوع هو النبي الذي كان الشعب ينتظره، قدّم له المجوس المُرّ الذي يرمز أيضاً للنبوّة (كما للآلام)......وبما أن الكاهن والملك المذكورين في سفر التثنية حدّد الله أن يكونا من الشعب اليهودي (وليس من أي شعب آخر)، هكذا أيضاً النبي المذكور هناك يجب أن يكون من الشعب اليهودي (وليس من أي شعب آخر)..... والقول (من وسطك، من بين إخوتك) ينطبق فقط على اليهود (إذ الملك عليهم كان دائما منهم، والكاهن أيضاً).... وماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن النبي الذي كان الشعب ينتظره؟.....Mt:21:11: "فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل"...وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت. فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح. فسألوه اذا ماذا. ايليا انت. فقال لست انا. النبي انت. فاجاب لا" (يوحنا 19:1-21)....Jn:6:14: "فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم".....Jn:7:40: "فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي"..... والرب يسوع أنبأنا عن الكثير من الأمور التي ستحدث، مثل ذلك: موته وقيامته بعد أيام ثلاثة (قال ذلك 3 مرات)....خيانة يهوذا وبطرس وباقي التلاميذ (حين هربوا وتركوه وحده).....السمكة التي اصطادها بطرس وفيها الذهب الكافي لدفع الضريبة....موت لعازر.....إلخ......وهكذا تجتمع تلك الشخصيات الثلاثة في طفل مغارة بيت لحم.....متجلّية بهدايا ملوك الأمم.....فالرب يسوع صالح الجميع مع الآب....وأما الذين يقبلونه (من يهود أو أمم) ينالون التبنّي للآب السموي، كما يقول يوحنا:واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يوحنا 12:1)
كانت الطريق من الناصرة إلى بيت لحم شاقة للعذراء مريم الحامل بالرب يسوع......مع ذلك لم تتذمّر!......لم تقل ليوسف: دعنا ننتظر يوماً أو يومين حتى ألد!.....لن تهرب الدنيا!....... بل استسلمت لمشيئة الرب بكل بساطة وتواضع...........ولم تتذمّر أيضاً عندما لم يجدا لهما مكاناً يبيتا فيه.....فرضيت المبيت في مغارة بيت لحم التي كانت تستعمل كزريبة للحيوانات.........فمن يملك الرب يسوع في قلبه، لا يهمّه الدنيا وما فيها....وهكذا كان حال الرهبان الذين تركوا هذا العالم غير آسفين عليه.....مستسلمين ليد الرب الحانية!....انتظر الرب يسوع حتى أخذ كل واحد مكاناً له في فندق، أو عند قريبن أو صديق، أو أحد أهل الخير المضيافين...... ووصل آخر الكل..... وكأنه يودّ لنا أن نكون مرتاحين آمنين.....وهو؟... لايهمّ....أنا يكفيني هذه المغارة.....التي سأجعل من مذودها عرشي.....وإليها سيأتي القاصي والداني ليسجد لي مع المجوس..... لا أريد لي مكاناً على هذه الأرض الملعونة..... مكاني السماء.....هناك مجدي الذي أخليته من أجلكم......أخذت صورة العبد كي أخدمكم..... أبدلت لكم هذا الطعام الحيواني (التبن في المذود) إلى طعام روحاني سماوي....جسدي المكسور من أجل خلاص العالم.....خبز الحياة الذي من يأكل منه يحيا إلى الأبد...... اتركوا العالم وما هو للعالم، وتعالوا إليّ يا كل المتعَبين بأثقال الخطايا، فأريحكم منها......أعطيكم صكّ حرّيتكم من الخطيئة....بطاقة سفر باتّجاه واحد إلى الملكوت.....أزيح عنكم الغضب الموعود به لأبناء المعصية.... جئت لأجدّد طبيعتكم الفاسدة بالخطية..... أنا آدم الثاني المنتصر على الشيطان وتجاربه وحيله.... إن بقيتم بطبيعة آدم الأول، فلن تروا الملكوت، بل اللعنة والغضب..... تخلّصوا من الأول!.... واحملوا الثاني..... الأول أورثكم الموت والذل والهوان، وأوقعكم تحت غضب الله..... أما أنا فجدّدت لكم طبيعتكم....طهّرتها....قدّستها.....فصرتم أهلاً (من جديد) للميراث...... آدم الأول محكوم عليه بالموت.....أما أنا منحتكم الحياة....فلنخلع - أحبائي - الإنسان القديم....إنسان الخطيئة والموت واللعنة والغضب....ولنلبس الثاني الذي حرّرنا من كل هذا........ فلنعتمدْ على اسمه القدوس، فيموت الأول ويُدفن في جرن المعمودية، ويقوم إنساناً جديداً طاهراً من كل إثم، غير محكوم عليه بعد....لا يعبر إلى الدينونة.... فإن أصرّينا على الأول، فالويل لنا.......ولنأكل جسد الثاني.....الغذاء الروحي.....الخبز النازل من السماء.....فيسؤي في أبداننا نسغ الحياة، وتتغذّى نبتة الحياة فينا فتبقى خضراء وارفة........هلمّ إلى الرب يسوع في المغارة......خالعين حتى الرداء النجس من إنساننا العتيق......فنحصل على الدفء...على الرحمة والسلام.....على الحب الخالص..... فمن يتأمل في الميلاد، يودّ لو يبقى أبد الدهر في المغارة........هناك حيث Ps:85:10 "الرحمة والحق التقيا. البر والسلام اجتمعا"...
فقال لهم الملاك لا تخافوا. فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة" (لوقا 8:2-14).....وبعدها يُخبرنا إشعياء النبي عن ولادته من عذراء، قائلاً: "Is:7:14: "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل".وعن ولادته في بيت لحم، يخبرنا النبي ميخا: "Mi:5:2: "اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل".
في الحقيقة، كل الأنبياء في العهد القديم تنبّأوا عن مجيء المخلّص.....وكل واحد منهم أخبرنا عن جانب من صفاته أو حياته..... ومن يودّ أن يرى الرب يسوع في العهد القديم، فليقرأ كتاب "المسيح في الكتب"..... أنا شخصياً اشتريته من دار الكتاب المقدس في دمشق... وهو كتاب رائع جداً....وكما قلت: كل الأنبياء أشاروا بإصبع البنان إلى الرب يسوع.....ولم يكن النبي يُعتبر نبيّاً إن لم يتكلّم عن السيد المسيح.....
يخبرنا سفر التثنية عن ثلاث شخصيّات حدّدها الله هو، ولم يقبل أن يفرضها الشعب فرضاً.... وهؤلاء الثلاثة هم:1- الملك: " متى أتيت الى الارض التي يعطيك الرب الهك وامتلكتها وسكنت فيها فان قلت اجعل عليّ ملكا كجميع الامم الذين حولي. فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب الهك. من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا. لا يحل لك ان تجعل عليك رجلا اجنبيا ليس هو اخاك" (تثنية 14:17، 15)2- الكاهن: " لا يكون للكهنة اللاويين كل سبط لاوي قسم ولا نصيب مع اسرائيل. ياكلون وقائد الرب ونصيبه. فلا يكون له نصيب في وسط اخوته. الرب هو نصيبه كما قال له" (تثنية 1:18، 2)... وسبط لاوي هو أحد الأسباط الإتثي عشر الذي فرزه الرب نفسه لخدمة الكهنوت....ولا يكون له ملك أرض مثل إخوته، لأنه الرب هو نصيبه....ونِعم النصيب.3- النبي: "يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون......قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به. ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه" (تثنية 15:18، 17-19). وهنا الكلمات "مثلي...مثلك" أي مثل الله ومثل موسى الإنسان...أي يجمع بين الله والإنسان....الله المتجسّد....لم يقم ملك على إسرائيل إلا وكان إسرائيلياً بحتاً (من الأسباط الإثني عشر)......اللّهم سوى هيرودس الملك الذي لم يكن يهودياً، بل رومانياً.....والذي فيه تحقّقت نبوءة يعقوب أبو الأسباط قائلآً لابنه يهوذا (الذي جاء السيد المسيح من سبطه): "Gn:49:10: "لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب".... وهكذا حين زال قضيب الملك من الشعب الإسرائيلي، وُلد الرب يسوع......الذي هو ليس فقط ملك....بل Rv:17:14: "هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون"...."فخررت امام رجليه لاسجد له.فقال لي انظر لا تفعل. انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد للّه. فان شهادة يسوع هي روح النبوة. ثم رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه كلهيب نار وعلى راسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو. وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه كلمة الله. والاجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا. ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصا من حديد وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء. وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الارباب" (رؤيا 10:19-16)... .والذهب يرمز إلى الملوكية....وهذه كانت هدية المجوس الأولى للمولود في المغارة....والرب يسوع جاء ليقوم بخدمة المصالحة، التي هي وظيفة الكاهن أيضاً.....يصالحنا مع الآب السماوي بإلغاء الصك الذي كان ضدنا...... ولم يكن مجرد كاهن، بل "Heb:6:20: حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد".....Heb:7: 26: لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار اعلى من السموات".....Heb:8: 1: "واما راس الكلام فهو ان لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السموات".....Heb:9: 11: "واما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم والاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة".... وبما أنه كاهن، بل رئيس كهنتنا، قدّم له المجوس اللّبان (البخور).....وكون الرب يسوع هو النبي الذي كان الشعب ينتظره، قدّم له المجوس المُرّ الذي يرمز أيضاً للنبوّة (كما للآلام)......وبما أن الكاهن والملك المذكورين في سفر التثنية حدّد الله أن يكونا من الشعب اليهودي (وليس من أي شعب آخر)، هكذا أيضاً النبي المذكور هناك يجب أن يكون من الشعب اليهودي (وليس من أي شعب آخر)..... والقول (من وسطك، من بين إخوتك) ينطبق فقط على اليهود (إذ الملك عليهم كان دائما منهم، والكاهن أيضاً).... وماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن النبي الذي كان الشعب ينتظره؟.....Mt:21:11: "فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل"...وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت. فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح. فسألوه اذا ماذا. ايليا انت. فقال لست انا. النبي انت. فاجاب لا" (يوحنا 19:1-21)....Jn:6:14: "فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم".....Jn:7:40: "فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبي"..... والرب يسوع أنبأنا عن الكثير من الأمور التي ستحدث، مثل ذلك: موته وقيامته بعد أيام ثلاثة (قال ذلك 3 مرات)....خيانة يهوذا وبطرس وباقي التلاميذ (حين هربوا وتركوه وحده).....السمكة التي اصطادها بطرس وفيها الذهب الكافي لدفع الضريبة....موت لعازر.....إلخ......وهكذا تجتمع تلك الشخصيات الثلاثة في طفل مغارة بيت لحم.....متجلّية بهدايا ملوك الأمم.....فالرب يسوع صالح الجميع مع الآب....وأما الذين يقبلونه (من يهود أو أمم) ينالون التبنّي للآب السموي، كما يقول يوحنا:واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يوحنا 12:1)
كانت الطريق من الناصرة إلى بيت لحم شاقة للعذراء مريم الحامل بالرب يسوع......مع ذلك لم تتذمّر!......لم تقل ليوسف: دعنا ننتظر يوماً أو يومين حتى ألد!.....لن تهرب الدنيا!....... بل استسلمت لمشيئة الرب بكل بساطة وتواضع...........ولم تتذمّر أيضاً عندما لم يجدا لهما مكاناً يبيتا فيه.....فرضيت المبيت في مغارة بيت لحم التي كانت تستعمل كزريبة للحيوانات.........فمن يملك الرب يسوع في قلبه، لا يهمّه الدنيا وما فيها....وهكذا كان حال الرهبان الذين تركوا هذا العالم غير آسفين عليه.....مستسلمين ليد الرب الحانية!....انتظر الرب يسوع حتى أخذ كل واحد مكاناً له في فندق، أو عند قريبن أو صديق، أو أحد أهل الخير المضيافين...... ووصل آخر الكل..... وكأنه يودّ لنا أن نكون مرتاحين آمنين.....وهو؟... لايهمّ....أنا يكفيني هذه المغارة.....التي سأجعل من مذودها عرشي.....وإليها سيأتي القاصي والداني ليسجد لي مع المجوس..... لا أريد لي مكاناً على هذه الأرض الملعونة..... مكاني السماء.....هناك مجدي الذي أخليته من أجلكم......أخذت صورة العبد كي أخدمكم..... أبدلت لكم هذا الطعام الحيواني (التبن في المذود) إلى طعام روحاني سماوي....جسدي المكسور من أجل خلاص العالم.....خبز الحياة الذي من يأكل منه يحيا إلى الأبد...... اتركوا العالم وما هو للعالم، وتعالوا إليّ يا كل المتعَبين بأثقال الخطايا، فأريحكم منها......أعطيكم صكّ حرّيتكم من الخطيئة....بطاقة سفر باتّجاه واحد إلى الملكوت.....أزيح عنكم الغضب الموعود به لأبناء المعصية.... جئت لأجدّد طبيعتكم الفاسدة بالخطية..... أنا آدم الثاني المنتصر على الشيطان وتجاربه وحيله.... إن بقيتم بطبيعة آدم الأول، فلن تروا الملكوت، بل اللعنة والغضب..... تخلّصوا من الأول!.... واحملوا الثاني..... الأول أورثكم الموت والذل والهوان، وأوقعكم تحت غضب الله..... أما أنا فجدّدت لكم طبيعتكم....طهّرتها....قدّستها.....فصرتم أهلاً (من جديد) للميراث...... آدم الأول محكوم عليه بالموت.....أما أنا منحتكم الحياة....فلنخلع - أحبائي - الإنسان القديم....إنسان الخطيئة والموت واللعنة والغضب....ولنلبس الثاني الذي حرّرنا من كل هذا........ فلنعتمدْ على اسمه القدوس، فيموت الأول ويُدفن في جرن المعمودية، ويقوم إنساناً جديداً طاهراً من كل إثم، غير محكوم عليه بعد....لا يعبر إلى الدينونة.... فإن أصرّينا على الأول، فالويل لنا.......ولنأكل جسد الثاني.....الغذاء الروحي.....الخبز النازل من السماء.....فيسؤي في أبداننا نسغ الحياة، وتتغذّى نبتة الحياة فينا فتبقى خضراء وارفة........هلمّ إلى الرب يسوع في المغارة......خالعين حتى الرداء النجس من إنساننا العتيق......فنحصل على الدفء...على الرحمة والسلام.....على الحب الخالص..... فمن يتأمل في الميلاد، يودّ لو يبقى أبد الدهر في المغارة........هناك حيث Ps:85:10 "الرحمة والحق التقيا. البر والسلام اجتمعا"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق