كيف ؟ ومع من ؟ وما حدودها ؟
"إننى إنسان صريح. لا أعرف النفاق ولا الرياء ولا المجاملة. ولا أقول غير الصدق فى صراحة كاملة. ولكننى – للأسف الشديد – ساءت علاقتى مع الذين أصارحهم برأيى فيهم أو فى تصرفاتهم. فيتعبون، ويسببون لى متاعب...- فماذا أفعل... هل من الخطأ أن أتكلم بصراحة؟"
+++الصراحة ليست خطأ، بل قد تكون فضيلة أحياناًإنما المهم هو فى أسلوبها، ومع من تكون، وكيف تكون؟والذى يتعب من صراحتك، إنما يتعب من الأسلوب الذى تتكلم به أثناء صراحتك معه. هل هو أسلوب لائق أم غير لائق؟ هل هو أسلوب جارح أو أسلوب قاسِِ؟ وهل يشمل إتهاماً أو توبيخاً؟ وهل هذا الإتهام فيه لون من الظلم، لأنه يعتمد على معلومات غير سليمة قد وصلت إليك؟ وهل أنت تتكلم بروح المحبة أم بروح الهجوم والهدم؟ وهل أنت فى صراحتك تتدخل فى ما لا يعنيك، وتتجرأ على ما هو ليس من إختصاصك؟
+++كذلك – فى صراحتك – راع الأسلوب الذى تتكلم به مع شخص أكبر منك سناً أو مقاماً أو مركزاًلاشك أن الصراحة معه تختلف عن صراحتك مع شخص فى نفس سنك ومركزك. وتختلف عن صراحتك مع صديق توجد بينك وبينه دالة. وتسمح هذه الدالة أن تستخدم معه الفاظاً لا تستطيع أن تستخدمها مع شخص كبير... إنك تستطيع مثلاً أن تقول فى صراحتك مع صديق "أنت غلطان". ولكنك ربما لا تستطيع أن تقول هذه العبارة لوالدك أو عمك أو أى شخص له مهابة فى نظرك. إنما تستخدم تعبيراً آخر يكون فيه لون من الأدب والاستحياء...
+++لذلك فإن الصراحة يلزمها أدب المخاطبة:فعليك فى صراحتك أن تكون حريصاً على انتقاء الألفاظ. بحيث تستخدم ألفاظاً تصل بها إلى هدفك، دون أن تهين من تكلمه أو تجرحه أو تسئ اليه، لأن هذا غير لائق ولا يأتى بنتيجة سليمة... فهناك أشخاص – فى صراحتهم – يستخدمون ألفاظاً مثل رجم الطوب. ويحاولون أن يخفوا هذا الخطأ تحت اسم الصراحة! ويكون العيب ليس فى صراحتهم، وإنما فى عدم حرصهم على أدب التخاطب، وفى عدم اللياقة...
+++كذلك ينبغى أن تكون الصراحة فى حكمة، وبهدف روحى سليم...فهل الهدف من صراحتك هو التوبيخ والإهانة ومجرد النقد؟ أم الهدف هو تبليغ رسالة معينة؟ أم الهدف هو العتاب والتصالح؟ فإن كان الهدف سليماً، تكون الوسيلة الموصلة اليه سليمة أيضاً وتأتى بنتيجة طيبة...أقول هذا، لأن البعض يظنون أن هدف الصراحة هو توبيخ المخطئ أو من يظنون أنه مخطئ. حسب قول أحدهم مفتخراً بصراحته: "أنا انسان صريح. أقول للأعور"" أنت أعور" فى عينهفهل يا أخى إن قلت هذا للأعور، تكون قد كسبته أم خسرته؟! وهل فى معايرتك له بأنه أعور، تكون صراحتك سبباً فى إرجاع البصر إلى عينه العوراء؟! أم هى صراحة لمجرد التجريح والإهانة والإيذاء؟! وبلا فائدة تجنيها منها...
+++الصراحة ليست خطأ، بل قد تكون فضيلة أحياناًإنما المهم هو فى أسلوبها، ومع من تكون، وكيف تكون؟والذى يتعب من صراحتك، إنما يتعب من الأسلوب الذى تتكلم به أثناء صراحتك معه. هل هو أسلوب لائق أم غير لائق؟ هل هو أسلوب جارح أو أسلوب قاسِِ؟ وهل يشمل إتهاماً أو توبيخاً؟ وهل هذا الإتهام فيه لون من الظلم، لأنه يعتمد على معلومات غير سليمة قد وصلت إليك؟ وهل أنت تتكلم بروح المحبة أم بروح الهجوم والهدم؟ وهل أنت فى صراحتك تتدخل فى ما لا يعنيك، وتتجرأ على ما هو ليس من إختصاصك؟
+++كذلك – فى صراحتك – راع الأسلوب الذى تتكلم به مع شخص أكبر منك سناً أو مقاماً أو مركزاًلاشك أن الصراحة معه تختلف عن صراحتك مع شخص فى نفس سنك ومركزك. وتختلف عن صراحتك مع صديق توجد بينك وبينه دالة. وتسمح هذه الدالة أن تستخدم معه الفاظاً لا تستطيع أن تستخدمها مع شخص كبير... إنك تستطيع مثلاً أن تقول فى صراحتك مع صديق "أنت غلطان". ولكنك ربما لا تستطيع أن تقول هذه العبارة لوالدك أو عمك أو أى شخص له مهابة فى نظرك. إنما تستخدم تعبيراً آخر يكون فيه لون من الأدب والاستحياء...
+++لذلك فإن الصراحة يلزمها أدب المخاطبة:فعليك فى صراحتك أن تكون حريصاً على انتقاء الألفاظ. بحيث تستخدم ألفاظاً تصل بها إلى هدفك، دون أن تهين من تكلمه أو تجرحه أو تسئ اليه، لأن هذا غير لائق ولا يأتى بنتيجة سليمة... فهناك أشخاص – فى صراحتهم – يستخدمون ألفاظاً مثل رجم الطوب. ويحاولون أن يخفوا هذا الخطأ تحت اسم الصراحة! ويكون العيب ليس فى صراحتهم، وإنما فى عدم حرصهم على أدب التخاطب، وفى عدم اللياقة...
+++كذلك ينبغى أن تكون الصراحة فى حكمة، وبهدف روحى سليم...فهل الهدف من صراحتك هو التوبيخ والإهانة ومجرد النقد؟ أم الهدف هو تبليغ رسالة معينة؟ أم الهدف هو العتاب والتصالح؟ فإن كان الهدف سليماً، تكون الوسيلة الموصلة اليه سليمة أيضاً وتأتى بنتيجة طيبة...أقول هذا، لأن البعض يظنون أن هدف الصراحة هو توبيخ المخطئ أو من يظنون أنه مخطئ. حسب قول أحدهم مفتخراً بصراحته: "أنا انسان صريح. أقول للأعور"" أنت أعور" فى عينهفهل يا أخى إن قلت هذا للأعور، تكون قد كسبته أم خسرته؟! وهل فى معايرتك له بأنه أعور، تكون صراحتك سبباً فى إرجاع البصر إلى عينه العوراء؟! أم هى صراحة لمجرد التجريح والإهانة والإيذاء؟! وبلا فائدة تجنيها منها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق