ذهب أحد الصوفيين لمعلمه في الخيمة واخبره بأنه تقدم خطوات لا بأس بها في الحياة الروحية. وقال له " لقد تركت الجمل في الخارج دون أن أقيده " وقد فعل ذلك معتقدا أن الله لا يسمح لأحد أن يسرق الجمل، فكان رد معلمه: أذهب واربط الجمل هل تعتقد أن الله سيقوم بعمل في استطاعتك القيام به.
في حياتنا اليومية كثيرا ما نتصرف بسلبية ونتخلى عن مسئوليتنا مثل هذا التلميذ ونلقي كل شيء عليه فنردد: " الله عاوز كده، قضاء وقدر، مكتوب، نصيبي كده... إلخ فهذه النظرة الشرقية تلغي مسئولية الإنسان عما يفعله ويعتقد أن الله موجود وهو الذي يقوم بعمل كل شيء بدلا منه، مثلا: سائق يقود سيارته بسرعة كبيرة جدا وعندما يتعرض لحادث يقول " أنها إرادة الله فهو ينكر مسئوليته بدلا من تحملها وعندما استعمل تعبير " أن شاء الله " ولا اعمل شيئا، كأن إرادة الله هنا هي أن لا أقوم بهذا العمل، ولذلك يجب أن أتساءل أن أتساءل: هل هي إرادتي أم إرادة الله . وكل ذلك يرينا أن هذه النظرة الشرقية تنفي دور الإنسان ولا تلقي عليه أي مسئولية. فإذا كان كل شيء مكتوب وأن الله يريد ذلك، إذا لا ذنب لي في شيء، وأنا غير مسئول عن أي شيء، ما دام كل شيء يحدث بإرادته. وبهذا نلقي كل المسئولية علي الله وحده، فنتصرف مثل الأطفال أي نخاف من المسئولية .
أن الله خلق الإنسان علي صورته وهذا معناه أن روح الله فينا " وجبل الرب الإله الإنسان ترابا من الأرض ونفخ نسمة حياة، فصار الإنسان نفسا حية " ( تك 2/7 ). وهو يعمل فينا باستمرار ليمكننا من تحقيق هذه الصورة التي هي مبينة أساسا علي المحبة. ولم يكتف الله بخلق الإنسان بل أعطاه السلطة والمسئولية الكاملة علي الخليقة " خلق الله الإنسان علي صورته، ذكرا واثني خلقهم وباركهم وقال لهم: انموا وأكثروا وإملاؤا الأرض وأخضعوها وتسلطوا علي أسماك البحر وطيور السماء وكل حيوان يدب علي الأرض " (تك 1/ 27 – 28 ) .
أن الله أعطي الحرية كاملة للإنسان في التصرف تجاه الخليقة وتجاه نفسه، وعلي الإنسان أن يختار كل يوم ويميز بين ما هو خير وما هو شر وهذا الاختيار موقفا شخصيا نابعا من إرادة الإنسان الحرة، يقول لنا الكتاب المقدس في ذلك " انظر أني جعلت اليوم أمامك الحياة والموت والبركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك " (تثنية 30/19) أن الله يرينا الطريق ويرشدنا من خلال كلمته ومن خلال الأحداث والأشخاص الذين نقابلهم علي طريقنا، ونحن مسئولون عن اختياراتنا، نختار الحياة التي أعطاها لنا الله كهبة مجانية أم نختار الموت. ومقياس اختياري الصحيح هو أن يهدف العمل الذي أقوم به إلي الخير وليس إلي المصلحة الشخصية .
أن الله يحترم حريتي ولا يجبرني بالقوة أن أعمل هذا الشيء أو ذاك، هو يعطيني الإمكانية لكنه لا يفرض علي شيء، أن إرادة الله حقيقة موجودة لكنها لا تعمل في دون موافقتي، أي لا تجبرني علي عمل الخير فأنا حر في اختياري وعلي أن أميز بين الخير والشر، أن الله لا يقبل طريقة التلميذ الصوفي في عدم ربط الجمل، فهو لم يقم من جانبه بعمل ما يستطيع عمله. أن وجود الله في حياتنا لا يلغي مسئوليتنا عن أفعالنا والا كان عندما أعمل خطيئة، أقول أنها إرادة الله، أن ذلك لمستحيل. أذن عزيزي القاري أن في اختياري علي أن اختار الحياة وما هو أكثر حباً للآخرين، أي أعمل ما هو أفضل " كونوا كاملين كما أن أباكم هو كامل " وفي النهاية أنت المسئول عن أفعالك يا عزيزي
في حياتنا اليومية كثيرا ما نتصرف بسلبية ونتخلى عن مسئوليتنا مثل هذا التلميذ ونلقي كل شيء عليه فنردد: " الله عاوز كده، قضاء وقدر، مكتوب، نصيبي كده... إلخ فهذه النظرة الشرقية تلغي مسئولية الإنسان عما يفعله ويعتقد أن الله موجود وهو الذي يقوم بعمل كل شيء بدلا منه، مثلا: سائق يقود سيارته بسرعة كبيرة جدا وعندما يتعرض لحادث يقول " أنها إرادة الله فهو ينكر مسئوليته بدلا من تحملها وعندما استعمل تعبير " أن شاء الله " ولا اعمل شيئا، كأن إرادة الله هنا هي أن لا أقوم بهذا العمل، ولذلك يجب أن أتساءل أن أتساءل: هل هي إرادتي أم إرادة الله . وكل ذلك يرينا أن هذه النظرة الشرقية تنفي دور الإنسان ولا تلقي عليه أي مسئولية. فإذا كان كل شيء مكتوب وأن الله يريد ذلك، إذا لا ذنب لي في شيء، وأنا غير مسئول عن أي شيء، ما دام كل شيء يحدث بإرادته. وبهذا نلقي كل المسئولية علي الله وحده، فنتصرف مثل الأطفال أي نخاف من المسئولية .
أن الله خلق الإنسان علي صورته وهذا معناه أن روح الله فينا " وجبل الرب الإله الإنسان ترابا من الأرض ونفخ نسمة حياة، فصار الإنسان نفسا حية " ( تك 2/7 ). وهو يعمل فينا باستمرار ليمكننا من تحقيق هذه الصورة التي هي مبينة أساسا علي المحبة. ولم يكتف الله بخلق الإنسان بل أعطاه السلطة والمسئولية الكاملة علي الخليقة " خلق الله الإنسان علي صورته، ذكرا واثني خلقهم وباركهم وقال لهم: انموا وأكثروا وإملاؤا الأرض وأخضعوها وتسلطوا علي أسماك البحر وطيور السماء وكل حيوان يدب علي الأرض " (تك 1/ 27 – 28 ) .
أن الله أعطي الحرية كاملة للإنسان في التصرف تجاه الخليقة وتجاه نفسه، وعلي الإنسان أن يختار كل يوم ويميز بين ما هو خير وما هو شر وهذا الاختيار موقفا شخصيا نابعا من إرادة الإنسان الحرة، يقول لنا الكتاب المقدس في ذلك " انظر أني جعلت اليوم أمامك الحياة والموت والبركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك " (تثنية 30/19) أن الله يرينا الطريق ويرشدنا من خلال كلمته ومن خلال الأحداث والأشخاص الذين نقابلهم علي طريقنا، ونحن مسئولون عن اختياراتنا، نختار الحياة التي أعطاها لنا الله كهبة مجانية أم نختار الموت. ومقياس اختياري الصحيح هو أن يهدف العمل الذي أقوم به إلي الخير وليس إلي المصلحة الشخصية .
أن الله يحترم حريتي ولا يجبرني بالقوة أن أعمل هذا الشيء أو ذاك، هو يعطيني الإمكانية لكنه لا يفرض علي شيء، أن إرادة الله حقيقة موجودة لكنها لا تعمل في دون موافقتي، أي لا تجبرني علي عمل الخير فأنا حر في اختياري وعلي أن أميز بين الخير والشر، أن الله لا يقبل طريقة التلميذ الصوفي في عدم ربط الجمل، فهو لم يقم من جانبه بعمل ما يستطيع عمله. أن وجود الله في حياتنا لا يلغي مسئوليتنا عن أفعالنا والا كان عندما أعمل خطيئة، أقول أنها إرادة الله، أن ذلك لمستحيل. أذن عزيزي القاري أن في اختياري علي أن اختار الحياة وما هو أكثر حباً للآخرين، أي أعمل ما هو أفضل " كونوا كاملين كما أن أباكم هو كامل " وفي النهاية أنت المسئول عن أفعالك يا عزيزي
بقلم: الأخت سامية صموئيل من راهبات القلب المقدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق