مقتطفات من كتاب بستان الروح جـ2 للمتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية
+ عصر ما قبل الشريعة :
موضوع العشور موضوع قديم ، لا نستطيع ان نحدد مبدأه . كان يمارسه رجال الله حتى قبل عهد الناموس . فنحن نقرأ عن أبراهيم الذى عاش قبل موسى أنه وهو راجع من كسرة الملوك " أعطى العشور من كل شئ إلى ملكى صادق كاهن الله العلى الذى منه إقتبل بركة (تك 20:14 ) "
ويعقوب أب الأباء أيضا - الذى عاش قبل موسى - بعد الرؤيا التى رأها نذر نذراً قائلا : " ان كان الله معي وحفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه ... وكل ما تعطيني فاني اعشره لك ( تك 28 :20- 22 ) "
+ عصر الشريعة :
ولما أقبل عصر الشريعة ظهرت العشور بصورة الوصية فى ناموس موسى . لقد كان امر الرب الى شعبه ان يعشروا كل مصادر دخلهم
" تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة ... عشر حنطتك وخمرك وزيتك وابكار بقرك وغنمك لكي تتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام ( تث 14 : 22-23) ".
وكانت العشور بهذه الصورة نوعا من تكريم الرب ، من اجل هذا كان لزاما على بنى أسرائيل ان يقدموا الشكر والأكرام للرب من اجل كثرة خيراته ، قال الحكيم :" اكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلتك ، فتمتلئ خزائنك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا ( ام 3 : 9-10 ) "
وإلى جانب وصايا الرب بتقديم العشور ، نقرأ عن مواعيده وبركاته لمقدميها – والحق ان فى كل مواعيد الله بالبركات لبنى البشر ، قد لا نجد فى الكتاب المقدس اقوى من الوعد ببركات دفع العشور ، فى هذه الوصية يضع الله نفسه تحت التجربة والأختبار :"هاتوا جميع العشور ... وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع ( ملا 3 : 10 ) "
ومع انه مكتوب " لا تجرب إلهك (تث 16:6 و مت 7:4 ) " لكن الله يقول فى هذا الموضوع " جربونى " وهل بعد هذا نشك فى أمانة الله !!!
والأمر ليس قاصرا على الناحية الأيجابية – ناحية البركة ... بل هناك لعنة على الممتنعين عن دفع العشور الذين يدعوهم الرب بسالبيه ، والرب فى تعجب يقول :" ايسلب الانسان الله. فانكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك. في العشور والتقدمة ، قد لعنتم لعنا واياي انتم سالبون هذه الامة كلها ( ملا 3 : 8-9 ) "
+ العهد الجديد :
لقد اعلن السيد المسيح انه ما جاء لينقض الناموس بل ليكمله ( مت 17:5 ) ووصية العشور من الوصايا التى لم تبطل بالعهد الجديد وهى بذلك امر يجب ان يبقى ويستمر لشكر الله وإكرامه
وهذا عن العشور عموما لكن السيد المسيح اعلن لنا انه :" ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات ( مت 5 : 20 ) "
ومعلوم ان العشور كانت من ضمن بر هؤلاء الكتبة والفريسيين التى يتباهون بها ( لو 12:18 )
وبهذا اوضح الرب يسوع مبدا العطاء فى العهد الجديد وهو مبدأ تجاوز العشور كحد أدنى الى حد بيع كل شئ وإعطائه صدقة " بيعوا مالكم واعطوا صدقة (لو 33:12) ... اعطوا ما عندكم صدقة ، فهوذا كل شئ يكون لكم نقيا (لو41:11) ... قال له يعوزك شيء واحد اذهب بع كل ما لك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب ( مر 10 : 21 ) "
السيد المسيح يعلمنا بأنه يجب علينا ان نعطى أكثر من العشور ، التى هى الحد المعين فى شريعة العهد القديم ... ومفروض فى عهد النعمة ان يزيد برنا عن الكتبة والفريسيين . المسيحية التى تقدم لنا المحبة فى اروع صورها ، تطالبنا بالعطاء بقدر الطاقة فهو مظهر من مظاهر الحب ... ولكن بسبب قلة المحبة وضعف الأيمان لا مفر من ان نتمسك بالعشور كحد ادنى لا يجوز الإقلال عنه ...!
+ عصر ما قبل الشريعة :
موضوع العشور موضوع قديم ، لا نستطيع ان نحدد مبدأه . كان يمارسه رجال الله حتى قبل عهد الناموس . فنحن نقرأ عن أبراهيم الذى عاش قبل موسى أنه وهو راجع من كسرة الملوك " أعطى العشور من كل شئ إلى ملكى صادق كاهن الله العلى الذى منه إقتبل بركة (تك 20:14 ) "
ويعقوب أب الأباء أيضا - الذى عاش قبل موسى - بعد الرؤيا التى رأها نذر نذراً قائلا : " ان كان الله معي وحفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه ... وكل ما تعطيني فاني اعشره لك ( تك 28 :20- 22 ) "
+ عصر الشريعة :
ولما أقبل عصر الشريعة ظهرت العشور بصورة الوصية فى ناموس موسى . لقد كان امر الرب الى شعبه ان يعشروا كل مصادر دخلهم
" تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة ... عشر حنطتك وخمرك وزيتك وابكار بقرك وغنمك لكي تتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام ( تث 14 : 22-23) ".
وكانت العشور بهذه الصورة نوعا من تكريم الرب ، من اجل هذا كان لزاما على بنى أسرائيل ان يقدموا الشكر والأكرام للرب من اجل كثرة خيراته ، قال الحكيم :" اكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلتك ، فتمتلئ خزائنك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا ( ام 3 : 9-10 ) "
وإلى جانب وصايا الرب بتقديم العشور ، نقرأ عن مواعيده وبركاته لمقدميها – والحق ان فى كل مواعيد الله بالبركات لبنى البشر ، قد لا نجد فى الكتاب المقدس اقوى من الوعد ببركات دفع العشور ، فى هذه الوصية يضع الله نفسه تحت التجربة والأختبار :"هاتوا جميع العشور ... وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع ( ملا 3 : 10 ) "
ومع انه مكتوب " لا تجرب إلهك (تث 16:6 و مت 7:4 ) " لكن الله يقول فى هذا الموضوع " جربونى " وهل بعد هذا نشك فى أمانة الله !!!
والأمر ليس قاصرا على الناحية الأيجابية – ناحية البركة ... بل هناك لعنة على الممتنعين عن دفع العشور الذين يدعوهم الرب بسالبيه ، والرب فى تعجب يقول :" ايسلب الانسان الله. فانكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك. في العشور والتقدمة ، قد لعنتم لعنا واياي انتم سالبون هذه الامة كلها ( ملا 3 : 8-9 ) "
+ العهد الجديد :
لقد اعلن السيد المسيح انه ما جاء لينقض الناموس بل ليكمله ( مت 17:5 ) ووصية العشور من الوصايا التى لم تبطل بالعهد الجديد وهى بذلك امر يجب ان يبقى ويستمر لشكر الله وإكرامه
وهذا عن العشور عموما لكن السيد المسيح اعلن لنا انه :" ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات ( مت 5 : 20 ) "
ومعلوم ان العشور كانت من ضمن بر هؤلاء الكتبة والفريسيين التى يتباهون بها ( لو 12:18 )
وبهذا اوضح الرب يسوع مبدا العطاء فى العهد الجديد وهو مبدأ تجاوز العشور كحد أدنى الى حد بيع كل شئ وإعطائه صدقة " بيعوا مالكم واعطوا صدقة (لو 33:12) ... اعطوا ما عندكم صدقة ، فهوذا كل شئ يكون لكم نقيا (لو41:11) ... قال له يعوزك شيء واحد اذهب بع كل ما لك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب ( مر 10 : 21 ) "
السيد المسيح يعلمنا بأنه يجب علينا ان نعطى أكثر من العشور ، التى هى الحد المعين فى شريعة العهد القديم ... ومفروض فى عهد النعمة ان يزيد برنا عن الكتبة والفريسيين . المسيحية التى تقدم لنا المحبة فى اروع صورها ، تطالبنا بالعطاء بقدر الطاقة فهو مظهر من مظاهر الحب ... ولكن بسبب قلة المحبة وضعف الأيمان لا مفر من ان نتمسك بالعشور كحد ادنى لا يجوز الإقلال عنه ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق