1- القلق وفقدان السلام
بالخطية فقد الانسان سلامه وورث بدله القلق وهكذا يكون القلق قرين الخطية يأتى فى ركابها ويستقر معها
وعلى هذا النحو يفقد الانسان الراحة القلبية الهادئة نتيجة حلول الله فى هيكله وبعبارة اخرى يفقد سلامه الداخلى الذى هو من اعظم عطايا الله للإنسان ووصفه الرسول بانه(يفوق كل عقل (فى 4: 7)
قال اشعياء النبى (اما الاشرار فكالبحر المضطرب لانه لا يستطيع ان يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطيناً(ليس سلام قال الهى للاشرار) (أش 57: 20 و 21)
فما اروع تشبية أشعياء النبى للشرير (لا يستطيع ان يهدأ) حتى لو اراد الهدوء لايستطيع فالسلام ثمرة من ثمار الروح القدس(غل 5: 22) والقلق ثمرة من ثمار الخطية وليس شركة للظلمة مع النور
قال داود النبى (ليست فى عظامى سلامة من جهة خطيتى)(مز 28: 3)ان للشرير خصماً ينازعه ويقلقه ولا يكف عن منازعته واقلاقه حتى يثوب الى رشده ويتوب عن خطأه ذلك الخصم هو الضمير الذى حسب تفسير الآباءاشار اليه السيد المسيح وامرنا ان نرضيه (كن مراضياً لخصمك سريعاً مادمت معه فى الطريق)(مت5: 25)
ولنا دليل على ذلك من حياة قايين بعد ان قتل اخاه هابيل فقد صرخ الى الله قائلاً (من وجهك اختفى واكون فى الارض تائهاً وهارباً فى الارض فيكون كل من وجدنى يقتلنى وجعل الله علامة لقايين لكى لا يقتله كل من وجده(تك4: 12- 15)لقد كانت تلك العلامة التى جعلها الرب لقايين حتى لايقتله احد سبباً فى ازدياد تأنيب ضميرهوهكذا نجد الانسان طالما هو بعيد عن الله يظل قلق حتى يعود اليه لان الله اراد الا يجد قلبنا مكاناً يرتاح اليه الراحة الكاملة فيرجع اليه
هكذا فعلت الحمامة التى اطلقها نوح فلما لم تجد راحتها فى العالم عادت الى الفلك
ويونان الذى هرب من وجه الله فظلت امواج البحر وزوابعه تطارده وتقاومه ولم يجد سبيلاً للنجاة الا بالرجوع الى الله فطلبه وهو فى بطن الحوت اننا نقرأ عن كثير من المجرمين والقتلة الذين بعد فشل رجال الامنفى وضع ايديهم عليهم اسلموا ذواتهم بإرادتهم واعترفوا بجرائمهم حتى بعد وقوعها بسنواتوذلك كله يرجع الى انهم فضلوا الاعتراف وما يترتب عليه من قصاص وعقاب عن الهرب والاختفاء ووخز الضمير وثورته
والواقع انه ليست هناك كارثة تنزع سلام الانسان كالخطية ولا مصيبة اشد هولاً من الوقوع فى براثنها
لقد فقد ايوب بقره وغنمه وجمالِه وغلمانه واولاده جميعاً فى يوم واحد ولم تكن نكبته فى كل ذلك كنبكة داود العظيم فى خطيئته فما استطاعت تجربة ايوب ان تنزع سلامه وإطمئنان نفسه فنسمعه يقول عرياناً خرجت من بطن امى وعرياناً أعود الى هناكالرب أعطى الرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاًأما داود المسكين فنسمعه يقول بعد سقطته -- وبدموعى ابل فراشى--- خطيئتى امامى فى كل حين-----
2- الحزن والكآبة:
بالخطية فقد الانسان سلامه وورث بدله القلق وهكذا يكون القلق قرين الخطية يأتى فى ركابها ويستقر معها
وعلى هذا النحو يفقد الانسان الراحة القلبية الهادئة نتيجة حلول الله فى هيكله وبعبارة اخرى يفقد سلامه الداخلى الذى هو من اعظم عطايا الله للإنسان ووصفه الرسول بانه(يفوق كل عقل (فى 4: 7)
قال اشعياء النبى (اما الاشرار فكالبحر المضطرب لانه لا يستطيع ان يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطيناً(ليس سلام قال الهى للاشرار) (أش 57: 20 و 21)
فما اروع تشبية أشعياء النبى للشرير (لا يستطيع ان يهدأ) حتى لو اراد الهدوء لايستطيع فالسلام ثمرة من ثمار الروح القدس(غل 5: 22) والقلق ثمرة من ثمار الخطية وليس شركة للظلمة مع النور
قال داود النبى (ليست فى عظامى سلامة من جهة خطيتى)(مز 28: 3)ان للشرير خصماً ينازعه ويقلقه ولا يكف عن منازعته واقلاقه حتى يثوب الى رشده ويتوب عن خطأه ذلك الخصم هو الضمير الذى حسب تفسير الآباءاشار اليه السيد المسيح وامرنا ان نرضيه (كن مراضياً لخصمك سريعاً مادمت معه فى الطريق)(مت5: 25)
ولنا دليل على ذلك من حياة قايين بعد ان قتل اخاه هابيل فقد صرخ الى الله قائلاً (من وجهك اختفى واكون فى الارض تائهاً وهارباً فى الارض فيكون كل من وجدنى يقتلنى وجعل الله علامة لقايين لكى لا يقتله كل من وجده(تك4: 12- 15)لقد كانت تلك العلامة التى جعلها الرب لقايين حتى لايقتله احد سبباً فى ازدياد تأنيب ضميرهوهكذا نجد الانسان طالما هو بعيد عن الله يظل قلق حتى يعود اليه لان الله اراد الا يجد قلبنا مكاناً يرتاح اليه الراحة الكاملة فيرجع اليه
هكذا فعلت الحمامة التى اطلقها نوح فلما لم تجد راحتها فى العالم عادت الى الفلك
ويونان الذى هرب من وجه الله فظلت امواج البحر وزوابعه تطارده وتقاومه ولم يجد سبيلاً للنجاة الا بالرجوع الى الله فطلبه وهو فى بطن الحوت اننا نقرأ عن كثير من المجرمين والقتلة الذين بعد فشل رجال الامنفى وضع ايديهم عليهم اسلموا ذواتهم بإرادتهم واعترفوا بجرائمهم حتى بعد وقوعها بسنواتوذلك كله يرجع الى انهم فضلوا الاعتراف وما يترتب عليه من قصاص وعقاب عن الهرب والاختفاء ووخز الضمير وثورته
والواقع انه ليست هناك كارثة تنزع سلام الانسان كالخطية ولا مصيبة اشد هولاً من الوقوع فى براثنها
لقد فقد ايوب بقره وغنمه وجمالِه وغلمانه واولاده جميعاً فى يوم واحد ولم تكن نكبته فى كل ذلك كنبكة داود العظيم فى خطيئته فما استطاعت تجربة ايوب ان تنزع سلامه وإطمئنان نفسه فنسمعه يقول عرياناً خرجت من بطن امى وعرياناً أعود الى هناكالرب أعطى الرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاًأما داود المسكين فنسمعه يقول بعد سقطته -- وبدموعى ابل فراشى--- خطيئتى امامى فى كل حين-----
2- الحزن والكآبة:
ويأتى مع الخطية الحزن والكآبة فالفرح من ثمار الروح القدس (غل 5: 22)والحزن والكآبة من ثمار الخطية فالشعب الاسرائيلى فى السبى البابلى كانوا جالسين على انهار بابل تحيط بها اشجار الصفصاف الجميلةلكن تلك المناظر الطبيعية لم تنسهم مرارة الاسر الذى كانوا يعانونهبل نراهم مزجوا مياه انهارهم بمجارى دموعهم وعوض انغام الطرب علت اصوات البكاء والنحيب
هناك على الصفصاف علقوا قيثاراتهم اذ ليس محل للفرح فى ظل الاسر (على انهار بابل هناك جلسنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون)(مز 137)
ان هذا المزمور يذكرنا بالأسر الروحى ويعطينا صورة للنفس التى أسرها الشيطان من اورشليم مدينة الملك العظيم(مت 5: 35)الى بابل مدينة الزوانى(رؤ 14:8 , 18: 2)ففقدت سلامها وفرحها قائلة فى صوت أسيف (كيف نسبح تسبحة الرب فى ارض غريبة
3- قطع الرجاء:
هناك على الصفصاف علقوا قيثاراتهم اذ ليس محل للفرح فى ظل الاسر (على انهار بابل هناك جلسنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون)(مز 137)
ان هذا المزمور يذكرنا بالأسر الروحى ويعطينا صورة للنفس التى أسرها الشيطان من اورشليم مدينة الملك العظيم(مت 5: 35)الى بابل مدينة الزوانى(رؤ 14:8 , 18: 2)ففقدت سلامها وفرحها قائلة فى صوت أسيف (كيف نسبح تسبحة الرب فى ارض غريبة
3- قطع الرجاء:
هكذا رأينا ان القلق والحزن والكآبة هى ثمرة من ثمرات الخطية...
فيها سم الموت قد تكبر هذة الثمرة وقد تؤدى بصاحبها وحاملها الى حد القنوط وقطع الرجاء فالإنتحار
ان اعلى نسبة للإنتحار توجد فيما يسمونه بلاد المدنية او بالاخرى حيث الاباحيةوالمرتع الخصب للخطية
4- اساءة العلاقة بالناس :
فيها سم الموت قد تكبر هذة الثمرة وقد تؤدى بصاحبها وحاملها الى حد القنوط وقطع الرجاء فالإنتحار
ان اعلى نسبة للإنتحار توجد فيما يسمونه بلاد المدنية او بالاخرى حيث الاباحيةوالمرتع الخصب للخطية
4- اساءة العلاقة بالناس :
وان كانت الخطية تحرمنى سلامى مع الله وعلاقتى الطيبة معهفهى تفعل نحو ذلك فى علاقاتى مع اخوتى من البشر
فإن كانت المحبة هى رباط الكمال الذى يحكم الرابطة بين الناسفالخطية تفعل عكس ذلك لان الخطية فى حد ذاتها تعدٍ (كل من يفعل الخطية يفعل التعدى ايضاً والخطية هى التعدى)(1يو 3: 4) هى تعدِ على وصايا الله وهى تعدِ على الناس ايضاًماذا نقول فى القاتل والسارق والضارب والزانى؟الا يعتبر بخطاياه هذه متعدياً على غيره؟ فماذا عساه ان يفعل مثل هذا المعتدى فى علاقات الانسان بالآخرين؟
5- تسبب غضب الله :
فإن كانت المحبة هى رباط الكمال الذى يحكم الرابطة بين الناسفالخطية تفعل عكس ذلك لان الخطية فى حد ذاتها تعدٍ (كل من يفعل الخطية يفعل التعدى ايضاً والخطية هى التعدى)(1يو 3: 4) هى تعدِ على وصايا الله وهى تعدِ على الناس ايضاًماذا نقول فى القاتل والسارق والضارب والزانى؟الا يعتبر بخطاياه هذه متعدياً على غيره؟ فماذا عساه ان يفعل مثل هذا المعتدى فى علاقات الانسان بالآخرين؟
5- تسبب غضب الله :
والخطية تهيج غضب الله على الانسانفبسببها لعن الله الارض التى خلقها واحسن كوينها فقال لآدم بعد ان اخطأ (ملعونة الارض بسببك )(تك 3: 17)
وبسببها احرق الرب مدينتى سدوم وعمورة بما فيهما وصارتا رماداًوجعلهما (عبرة للعتيدين ان يفجروا)ولم تجد فيهم شفاعة ابراهيم ولا سكنى لوط (2بط 2: 5 ,6) وبسببها ايضاً ضرب الرب بنى اسرائيل فى البرية فسقط ثلاثة وعشرون الفاً بعد ان زنوا مع بنات موآب(1كو 10: 8)ولو كان الامر على خلاف ذلكفما الذى ابكى داود العظيم ليلاً ونهاراً حتى صار يبل فراشه بدموعهيمزح شرابه بعبرات عينيه
وهى تحرم الانسان من معونة القدير فبنوا اسرائيل الذين سار الرب امامهم وأعطاهم غلبة على شعوب وامم تفوقهم عدداً وعدةتخلى عنهم بسبب خطية فرد واحد منهم هو عاخان بن كرمىفانهزموا امام قرية عاى الصغيرة(يش7)فالخطية تفصل بيننا وبين الهنا فلا تصل صرخاتنا اليه (ها انا يد الرب لم تقصر عن ان تخلص ولم تثقل اذنه عن ان تسمع ان آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لايسمع )(أش 59: 1 و 2)
وقال داود النبى (ان راعيت اثماً فى قلبى فلا يستمع لى الرب)(مز 66: 18)وبالتالى هى تمنع عنا خيرات الرب وعطاياه (آثامك عكست هذه وخطاياكم منعت الخير عنكم) (أر 5: 25)
6- تجلب العار والامراض :
وبسببها احرق الرب مدينتى سدوم وعمورة بما فيهما وصارتا رماداًوجعلهما (عبرة للعتيدين ان يفجروا)ولم تجد فيهم شفاعة ابراهيم ولا سكنى لوط (2بط 2: 5 ,6) وبسببها ايضاً ضرب الرب بنى اسرائيل فى البرية فسقط ثلاثة وعشرون الفاً بعد ان زنوا مع بنات موآب(1كو 10: 8)ولو كان الامر على خلاف ذلكفما الذى ابكى داود العظيم ليلاً ونهاراً حتى صار يبل فراشه بدموعهيمزح شرابه بعبرات عينيه
وهى تحرم الانسان من معونة القدير فبنوا اسرائيل الذين سار الرب امامهم وأعطاهم غلبة على شعوب وامم تفوقهم عدداً وعدةتخلى عنهم بسبب خطية فرد واحد منهم هو عاخان بن كرمىفانهزموا امام قرية عاى الصغيرة(يش7)فالخطية تفصل بيننا وبين الهنا فلا تصل صرخاتنا اليه (ها انا يد الرب لم تقصر عن ان تخلص ولم تثقل اذنه عن ان تسمع ان آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لايسمع )(أش 59: 1 و 2)
وقال داود النبى (ان راعيت اثماً فى قلبى فلا يستمع لى الرب)(مز 66: 18)وبالتالى هى تمنع عنا خيرات الرب وعطاياه (آثامك عكست هذه وخطاياكم منعت الخير عنكم) (أر 5: 25)
6- تجلب العار والامراض :
ولا شئ يجلب العار للنفس والفشل فى الحياة مثل الخطية (فالبر يرفع شأن الامة وعار الشعوب الخطية )(أم 14: 34)
وان اردت ان تعرف قوة هذه الكلمات فانظر الى الزناة والسكيرين والمدمنين على المكيفات والمخدراتوبالإضافة الى ذلك فقد تسبب امراضاً للجسد كما يتبين ذلك من كلمات رب المجد فى انجيله المقدس فمثلاً نجده يقول لمريض بيت حسدا الذى مكث مريضاً ثمانى وثلاثين سنه (ها أنت قد برئت فلا تخطئ ايضاً لئلا يكون لك أشر)(يو 5: 14)
7- تجلب الخوف
وان اردت ان تعرف قوة هذه الكلمات فانظر الى الزناة والسكيرين والمدمنين على المكيفات والمخدراتوبالإضافة الى ذلك فقد تسبب امراضاً للجسد كما يتبين ذلك من كلمات رب المجد فى انجيله المقدس فمثلاً نجده يقول لمريض بيت حسدا الذى مكث مريضاً ثمانى وثلاثين سنه (ها أنت قد برئت فلا تخطئ ايضاً لئلا يكون لك أشر)(يو 5: 14)
7- تجلب الخوف
واخيراً فإن الخطية تذل الانسان وتحط من قدره --فهى تورثه الخوف-- (رؤ 21: 8)والخجل (تك 2: 25 , أم 13: 5)وتفقده سلطانه حتى على ذاته فيصبح مستعبداً للعادات السيئة التى لا يملك التحرر منها
ويتملكه الخوف من اقل الاشياء واتفه الكائنات كالحيوانات الضعيفة والحشرات الحقيرة بعد ان كان يحيا فى الفردوس مع الحيواناتالتى تعرف الآن بأسم الحيوانات المفترسة دون ان يناله منها ادنى أذى
بل كانت جميعها خاضعة له بموجب السلطان الالهى الذى ناله من الله (تك 1: 26)
لكن الانسان تخلى عن هذا السلطان طواعية بسقوطه فى الخطيئة وهكذا بدأ الخوف يعرف طريقه الى الانسان لكننا بحياة التوبة نجاهد لنصل الى حالة البر التى كان عليها آدم قبل السقوطوهكذا سمعنا عن قديسين كثيرين تآنسوا مع الوحوش.
ويتملكه الخوف من اقل الاشياء واتفه الكائنات كالحيوانات الضعيفة والحشرات الحقيرة بعد ان كان يحيا فى الفردوس مع الحيواناتالتى تعرف الآن بأسم الحيوانات المفترسة دون ان يناله منها ادنى أذى
بل كانت جميعها خاضعة له بموجب السلطان الالهى الذى ناله من الله (تك 1: 26)
لكن الانسان تخلى عن هذا السلطان طواعية بسقوطه فى الخطيئة وهكذا بدأ الخوف يعرف طريقه الى الانسان لكننا بحياة التوبة نجاهد لنصل الى حالة البر التى كان عليها آدم قبل السقوطوهكذا سمعنا عن قديسين كثيرين تآنسوا مع الوحوش.
أما التوبة فماذا تفعل؟
التوبة هى رسالة مسيحية فيوحنا المعمدان الذى هيأ الطريق امام المسيح دعا الناس الى التوبة (مر 1: 4) والرب يسوع نفسه كرز بأنجيل التوبة وهكذا اوصى تلاميذه ان ينادوا فى الناس بالتوبة (توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت الله)
ان كلمة (مطانية) هى كلمة يونانية وتعنى التوبةوهى فى اصلها اللغوى تعنى تغير القلب وتغيير اتجاه الحياةوهكذا نجد ان التوبة فى المفهوم المسيحى تعنى الحياة الجديدة او جدة الحياة
هكذا عبر بولس الرسول عن هذا المفهوم بقوله( ان كان احد فى المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هو ذا الكل قد صار جديداً )(2كو 5: 17) فالمسيحية تنادى بالجدة فى كل شئ وتعلم الا يجعل احد رقعة جديدة على ثوب عتيق او يجعل خمراً جديدة فى زقاق عتيقة (مت 9: 16 . 17)
وكلمات رب المجد هذه تلقى ضوءاً على المفهوم السليم للتوبة انها تغيير كامل شامل للحياة كلها وليس مجرد وضع رقع على الثوب العتيق
هكذا فهم القديسون التوبة ونعتوها باروع النعوت فقالوا عنها مثلاً انهاصلح مع الله ومعمودية ثانية وتطهير للخطايا ومحو للآثام ورجوع الى اللهانها تصلح ما افسدته الخطيئة وتبنى ماهدمته المعصية تجدد قلب الخاطئ وتلبس الاثم حلة البر انها تطرد عنا اعمال الظلمة وقوات الشر تعافى المريض بالخطية
وتقيم الموتى بالذنوب والآثام هى بحر يغسل جميع الدنسين ويطهرهم انها تجتذب من الطرقات الى الملكوتومن السياجات الى عرس الختن
بالخطية نخسر كل المواهب والفضائل والنعم والتوبة تعيدها الينا طريق التوبة طريق امين وهى باب مفتوح للخلاص لا يغلق اذ هو صدر الله الحنون (من يقبل الىَّ لا أخرجه خارجاً )(يو 6: 27)
التوبة تهدئ غضب الله فقد رحمت اهل نينوى بعد ان ندم الملك والرعية والآباء والامهات والابناء ناثرين الرماد على رؤوسهم لا بسين المسوح جالسين فى التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق