إن أول من رفع يديه في الصلاة هو أبراهيم، وكذا موسى وهارون وداود وكثرين. جاء في سفر التكوين: فقال ابرام لملك سدوم رفعت يدي الى الرب الاله العلي مالك السماء والارض (تك 22:14)، نفهم من ذلك أن رفع الأيدى إلى الرب هو شهادة لله وتسبيح له وبعد ذلك نرى في سفر الخروج أن موسى كان يرفع يدية اثناء الحرب بين شعب الله وعماليق (رمز لإبليس) فيقول الكتاب المقدس: وكان اذا رفع موسى يده ان اسرائيل يغلب واذا خفض يده ان عماليق يغلب (خر11:17) فأن في الحروب الروحية ليس لنا سوا الله وحدة هو يحارب عنا (للرب حرب مع عماليق) ورفع الايادي في الصلاة يرمز إلى تسليم إلى الله لكي يحارب هو. وفي مزامير داود النبي يوجد الكثير عن هذا الموضوع فيقول: استمع صوت تضرعي اذ استغيث بك وارفع يديّ الى محراب قدسك (مز2:28) ويريد داود هنا أن يقول أن رفع اليداين أثناء الصلاة هو طلب أستغاثة من الله تمام كما يحدث عندما يكون هناك شخص يغرق ويطلب الأستغاثة بيديه وصراخه. ويقول وارفع يديّ الى وصاياك التي وددت واناجي بفرائضك (مز48:119) ويقول ايضا ارفعوا ايديكم نحو القدس وباركوا الرب (مز2:134) وايضا لتستقم صلاتي كالبخور قدامك ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية (مز2:141)، في كل هذة الأيات يريد داود أن يقول لنا أن رفع الايادي أثناء الصلاة يمجد الله ويعطيه البركة والمجد ليس هذا فقط بل الله يرى رفع يدي في الصلاة ذبيحة (مسائية) أو تقدمة المساء فالذبيحة في العهد القديم تقدم لغفران الخطايا ليشتمها الله كبخور هكذا الصلاة بيد مرفوعة. وفي مراثي إرميا يقول: اسكبي كمياه قلبك قبالة وجه السيد. ارفعي اليه يديك لاجل نفس اطفالك المغشي عليهم من الجوع في رأس كل شارع (مرا 19:2) وهنا يقول لنا إرميا أن نطلب عن النفوس التي هى بعيدة عن الله فهى في حالة إغماء في كل شارع نطلب ونتضرع رافعين أيدينا إليه طليبن العون لهم والنجاة. لنرفع قلوبنا وايدينا الى الله في السموات (مرا 41:3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق