دعونا نقرأ من كلمة الله في ( سفر صموئيل الأول ص19 والأعداد 9-12 )
" وكان الروح الرديء من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده وكان دواد يضرب باليد ( يعزف على القيثارة ) فالتمس شاول أن يطعن دواد بالرمح حتى إلى الحائط ففر من أمام شاول فضرب الرمح إلى الحائط فهرب دواد ونجا تلك الليلة ، فأرسل شاول رسلاً إلى بيت دواد ليراقبوه ويقتلوه في الصباح فأخبرت دواد ميكال امرأته قائلة :
" إن كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فإنك تقتل غداً ، فأنزلت ميكال دواد من الكوة فذهب هارباً ونجا " ثم (ع : 18) " فهرب دواد ونجا وجاء إلى صموئيل في الرامه ووأخبره بكل ما عمل به شاول " .
كان شاول الملك يمتحن الفرص لقتل دواد ، لكن دواد كان محفوظاً من قبل الرب ، وكانت نفسه محزومة في حزمة الحياة مع الرب إلهه ، وكان دواد يهرب لينجو بحياته وكان هذا الهروب فطنة وذكاء أعطاه إياه الرب " الذكي يبصر الشر فيتوارى " وفي الفصل موضوع تأملنا يذكر هروب دواد 3 مرات الأولى عندما هرب ونجا من رمح شاول عندما أراد أن يطعنه والثانية عندما أخبرته امرأته أن كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فأنك تقتل غداً فأنزلته من الكوه فذهب هارباً ونجا ، والثالثة عندما هرب دواد ونجا إلى صموئيل النبي في الرامه ، ولعلناا لاحظنا أن نجاته ارتبط في كل مرة بهروبه فكان بذلك يتمم روح المكتوب كما أوصى الرب يسوع " كونوا حكماء كالحيات " وحكمة الحيات هنا من جهة اختبائها من الخطر لتنجو بحياتها . وعندما نتكلم عن الهروب نقول أن هناك نوعين من الهروب : هروب واجب وممدوح وهروب آخر غير لائق ولا ممدوح أما عن النوع الأول فدعونا نستعرض بعض الأمثلة التي تزكى وتمتدح هذا الهروب .
1- في حياة الرب يسوع نفسه يقول ملاك الرب ليوسف في حلمه " قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه فقام وأخذ الصبي وأمه ليلاً وأنصرف إلى مصر وكان هناك إلى وفاة هيرودس " (مت :2) .
2- عندما كان الرب مزمعاً أن يهلك بسدوم ومدن الدائرة أرسل ملاكيه لإنقاذ لوط وبيته ولما توا في لوط الملاكين بأيديهم ولما آخرجاهم قال " أهرب لحياتك لا تنظر إلى وراءك ولا تقف في كل الدائرة أهرب إلى الجبل لئلا تهلك " (تك :19) .
3- عندما عرضت الخطية على يوسف في بيت فوطيفار قال " كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله وكانت نجاته من يدىّ امرأة فوطيفار أن ترك ثوبه في يدها وهرب إلى خارج (تك :39) وفي هذا يعلمنا الكتاب " وأما الشهوات الشبابية فأهرب منها " (2تي22:2) وأيضاً " أهربوا من الزنى " (1كو18:6) وأيضاً " هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة " (2بط4:1) .
4- في شرائع الرب في سفر العدد 35 ، تثنية 19 ، يشوع 20 أوصى الرب بمدن الملجأ لكي يهرب إليها فأنها النفس سهواً فيحتمي فيها من ولى الدم فيحيا ، وهى رمز للهروب إلى المسيح الملجأ الحقيقي للنجاة من الدينونة الأبدية والغضب الآتي .
5- وهناك أيضاً هروب وغوب من أشياء خطيرة مثل محبة المال كأصل لكل الشرور إذا انتقام قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة ثم يوصى الرسول قائلاً : وأما أنت يا أنسان الله فأهرب من هذا (اتى:6) .
6- كما أن هناك أيضاً هروب مطلوب من عبادة الأوثان أي كل ما يتعلق به القلب دون المسيح فيحذرنا الكتاب " أهربوا من عبادة الأوثان " (1كو14:10) وأيضاً " أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام " (1يو :21) .
7- وأخيراً الهروب من الرعاة المضلين والمعلمين الكذبة يقول الرب عن المؤمنين أنهم خرافة التي تتبعه لأنها تعرف صوته وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لأنها لا تعرف صوت الغرباء " (يو:10) .
ثم نستعرض عينات أخرى من الهروب غير المرغوب :
1- هروب قايين من وجه الرب إذ يقول للرب " من وجهك اختفى وأكون تائهاً وهارباً في الأرض " (تك :4) نعم فالشرير يهرب ولا طارد .
2- هروب يونان : إذ عصى أمر الرب وقام ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب وحدث بسببه هذه الليلة وهذه المصيبة حيث هاج البحر وكادت السفينة تغرق بمن فيها وعرف البحارة أنه هارب من وجه الرب ولم يهدأ البحر حتى طرحوا يونان من الذي ابتلعه الحوت وكم كانت ضيقته في بطن الحوت يا له من هروب ردئ لمؤمن عصى أمر الرب تسبب في خسارة له ولغيره ( سفر يونان ) .
3- هروب التلاميذ عند القبض على الرب " فتركه الجميع وهربوا " (مر :14) .
4- الهروب من محضر الرب (مز :139) " أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب " انه حسن للنفس أن تجد راحتها في محضر وبدلاً من أن تهرب إليه وهو الذي يذهب لأجل الضال حتى يجده اوجه إليك هذه الكلمة إذا كنت حتى الآن تهرب من الله لكي تعيش في خطاياك ولسان حالك " أبعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر فأسمع ما قاله المعمدان " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي " وأذكر ما كتب عمن يهربون من الرب سيأتيهم وقت رهيب عصيب يقولون فيه للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف " (رؤ 16:6) بل ستأتي أيام فيها يطلب الموت ولا يجدونه ويرغبون أن يوتوا فيهرب الموت فيهم (رؤ6:9)
أنني أرجوك في اسم المسيح الذي احبك أن يهرب منه أهرب إليه فتنجو من الغضب الآتي بالاحتماء في المسيح الفادي
" وكان الروح الرديء من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده وكان دواد يضرب باليد ( يعزف على القيثارة ) فالتمس شاول أن يطعن دواد بالرمح حتى إلى الحائط ففر من أمام شاول فضرب الرمح إلى الحائط فهرب دواد ونجا تلك الليلة ، فأرسل شاول رسلاً إلى بيت دواد ليراقبوه ويقتلوه في الصباح فأخبرت دواد ميكال امرأته قائلة :
" إن كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فإنك تقتل غداً ، فأنزلت ميكال دواد من الكوة فذهب هارباً ونجا " ثم (ع : 18) " فهرب دواد ونجا وجاء إلى صموئيل في الرامه ووأخبره بكل ما عمل به شاول " .
كان شاول الملك يمتحن الفرص لقتل دواد ، لكن دواد كان محفوظاً من قبل الرب ، وكانت نفسه محزومة في حزمة الحياة مع الرب إلهه ، وكان دواد يهرب لينجو بحياته وكان هذا الهروب فطنة وذكاء أعطاه إياه الرب " الذكي يبصر الشر فيتوارى " وفي الفصل موضوع تأملنا يذكر هروب دواد 3 مرات الأولى عندما هرب ونجا من رمح شاول عندما أراد أن يطعنه والثانية عندما أخبرته امرأته أن كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فأنك تقتل غداً فأنزلته من الكوه فذهب هارباً ونجا ، والثالثة عندما هرب دواد ونجا إلى صموئيل النبي في الرامه ، ولعلناا لاحظنا أن نجاته ارتبط في كل مرة بهروبه فكان بذلك يتمم روح المكتوب كما أوصى الرب يسوع " كونوا حكماء كالحيات " وحكمة الحيات هنا من جهة اختبائها من الخطر لتنجو بحياتها . وعندما نتكلم عن الهروب نقول أن هناك نوعين من الهروب : هروب واجب وممدوح وهروب آخر غير لائق ولا ممدوح أما عن النوع الأول فدعونا نستعرض بعض الأمثلة التي تزكى وتمتدح هذا الهروب .
1- في حياة الرب يسوع نفسه يقول ملاك الرب ليوسف في حلمه " قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه فقام وأخذ الصبي وأمه ليلاً وأنصرف إلى مصر وكان هناك إلى وفاة هيرودس " (مت :2) .
2- عندما كان الرب مزمعاً أن يهلك بسدوم ومدن الدائرة أرسل ملاكيه لإنقاذ لوط وبيته ولما توا في لوط الملاكين بأيديهم ولما آخرجاهم قال " أهرب لحياتك لا تنظر إلى وراءك ولا تقف في كل الدائرة أهرب إلى الجبل لئلا تهلك " (تك :19) .
3- عندما عرضت الخطية على يوسف في بيت فوطيفار قال " كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله وكانت نجاته من يدىّ امرأة فوطيفار أن ترك ثوبه في يدها وهرب إلى خارج (تك :39) وفي هذا يعلمنا الكتاب " وأما الشهوات الشبابية فأهرب منها " (2تي22:2) وأيضاً " أهربوا من الزنى " (1كو18:6) وأيضاً " هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة " (2بط4:1) .
4- في شرائع الرب في سفر العدد 35 ، تثنية 19 ، يشوع 20 أوصى الرب بمدن الملجأ لكي يهرب إليها فأنها النفس سهواً فيحتمي فيها من ولى الدم فيحيا ، وهى رمز للهروب إلى المسيح الملجأ الحقيقي للنجاة من الدينونة الأبدية والغضب الآتي .
5- وهناك أيضاً هروب وغوب من أشياء خطيرة مثل محبة المال كأصل لكل الشرور إذا انتقام قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة ثم يوصى الرسول قائلاً : وأما أنت يا أنسان الله فأهرب من هذا (اتى:6) .
6- كما أن هناك أيضاً هروب مطلوب من عبادة الأوثان أي كل ما يتعلق به القلب دون المسيح فيحذرنا الكتاب " أهربوا من عبادة الأوثان " (1كو14:10) وأيضاً " أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام " (1يو :21) .
7- وأخيراً الهروب من الرعاة المضلين والمعلمين الكذبة يقول الرب عن المؤمنين أنهم خرافة التي تتبعه لأنها تعرف صوته وأما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لأنها لا تعرف صوت الغرباء " (يو:10) .
ثم نستعرض عينات أخرى من الهروب غير المرغوب :
1- هروب قايين من وجه الرب إذ يقول للرب " من وجهك اختفى وأكون تائهاً وهارباً في الأرض " (تك :4) نعم فالشرير يهرب ولا طارد .
2- هروب يونان : إذ عصى أمر الرب وقام ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب وحدث بسببه هذه الليلة وهذه المصيبة حيث هاج البحر وكادت السفينة تغرق بمن فيها وعرف البحارة أنه هارب من وجه الرب ولم يهدأ البحر حتى طرحوا يونان من الذي ابتلعه الحوت وكم كانت ضيقته في بطن الحوت يا له من هروب ردئ لمؤمن عصى أمر الرب تسبب في خسارة له ولغيره ( سفر يونان ) .
3- هروب التلاميذ عند القبض على الرب " فتركه الجميع وهربوا " (مر :14) .
4- الهروب من محضر الرب (مز :139) " أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب " انه حسن للنفس أن تجد راحتها في محضر وبدلاً من أن تهرب إليه وهو الذي يذهب لأجل الضال حتى يجده اوجه إليك هذه الكلمة إذا كنت حتى الآن تهرب من الله لكي تعيش في خطاياك ولسان حالك " أبعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر فأسمع ما قاله المعمدان " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي " وأذكر ما كتب عمن يهربون من الرب سيأتيهم وقت رهيب عصيب يقولون فيه للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف " (رؤ 16:6) بل ستأتي أيام فيها يطلب الموت ولا يجدونه ويرغبون أن يوتوا فيهرب الموت فيهم (رؤ6:9)
أنني أرجوك في اسم المسيح الذي احبك أن يهرب منه أهرب إليه فتنجو من الغضب الآتي بالاحتماء في المسيح الفادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق