السبت، 27 سبتمبر 2008

ليس لنا يا رب لكن لإسمك إعط مجداً


"نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه (1يوحنا 18:5)"
"كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح فقد ولد من الله. وكل من يحب الوالد يحب المولود منه ايضاً..لأن كل من ولد من الله يغلب العالم. وهذه هى الغلبه التى تغلب العالم ايماننا. من هو الذى يغلب العالم إلا الذى يؤمن ان يسوع هو ابن الله." (1يوحنا 1:5)
"كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيه لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لأنه مولود من الله. بهذا اولاد الله ظاهرون وأولاد ابليس. كل من لا يفعل البر فليس من الله وكذا من لا يحب أخاه." (1يوحنا 9:3)
"إن سلكنا فى النور كما هو فى النور فلنا شركه بعضنا مع بعض ودم يسوع ابنه يطهرنا من كل خطيه. إن قلنا إنه ليس لنا خطيه نضل انفسنا وليس الحق فينا. إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. إن قلنا إننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا." (1يوحنا 8:1)
أحبائى مين هو يا ترى المولود من الله؟ معلمنا يوحنا البشير يعلمنا ان كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح يصبح مولود من الله. طيب ما كل المسيحيين بيؤمنوا ان يسوع هوالمسيح (الله الظاهر فى الجسد). لا يا حبيبى يوحنا الرسول هنا بيتكلم على مواصفات المولود من الله واولها إنه لا يفعل خطيه. ويعنى ايه لا يفعل خطيه: اصبح إلها مثلا؟ لا ببساطه هذا الانسان تائب توبه حقيقيه بمعنى إنه ترك الخطيه وإداها ظهره ولم تعد تسود عليه الخطيه ولم يعد شارب الإثم كالماء لأن "المقوم طريقه اريه خلاص الله". وبالتوبه الحقيقيه اللى من كل القلب يُسَتعَلن المسيح للإنسان بالروح القدس فى قلبه (فتح قلب ليديا بياعة الارجوان) وايضاً فى ذهنه (فتح ذهنهم ليفهموا الكتب لوقا 24:45) "ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيره لنعرف الحق" (2يوحنا20).
يعنى كإن التوبه الحقيقيه دى بتجيب كشاف نور قوى جداً و تركزه على شخص الرب يسوع فنشوفه زى ما المفروض نشوفه: الصالح (لأن لا أحد صالح إلا الله وحده), الكامل (لأنه سدد عنا مطاليب الله فى البر وقداسة الحق فهو الوحيد الذى اكمل الناموس عنا), الأمين (حتى عدم أمانتنا لا تبطل امانة الله حاشا بل يبقى اميناً الى الدهر لا يقدر ان ينكر نفسه) , الأبرع جمالاً من كل بنى البشرالمملوء نعمة وحقاً (الذى كان يجول يصنع خير ويشفى كل المتسلط عليهم ابليس) , القدوس البار ( وعبدى البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها .. من أجل انه سكب للموت نفسه وأحصى مع أثمه.." (إشعياء 11:53) "ولأجلهم أقدس انا ذاتى ليكونوا هم ايضاً مقدسين فى الحق" (يوحنا 19:17) والمُخلص (الذى ليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس إسمٌ آخر تحت السماء قد أُعطى بين الناس به ينبغى ان نخلص) (اع 12:4) والشفيع الوحيد عند الآب (إن أخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البارالذى هو كفاره لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً (1يوحنا1:2) "..وهو حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين" (إشعياء 11:53) (روميه 34:8) (عبرانيين 25:8) والوسيط الوحيد بين الله والناس ( لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح 1 تيموثاوس5:2) (ايوب 23:33) .
وايضا من صفات المولود من الله انه المحبه التى بلا رياء لكل إنسان وخاصة المؤمنين الحقيقين المولودين من الله. فلم يعد هذا الشخص له اعداء بين البشر سالكاً بحسب الوصيه "حب قريبك كنفسك" وقريبى دا كما اوضح السيد المسيح فى مثل السامرى الصالح هو اى اخ لى فى البشريه. "بهذا يعرفون انكم تلاميذى اذا كان لكم حب بعضكم لبعض" "نحن نعلم إننا انتقلنا من الموت الى الحيوة لأننا نحب الإخوه" (1يوحنا 14:3) "الله محبه ومن يثبت فى المحبه يثبت فى الله والله فيه" (1يوحنا 16:4) "إن قال أحد إنى احب الله وأبغض أخاه فهو كاذب.. إن من يحب الله يحب أخاه ايضاً" (1يوحنا 20:4) بل ايضا اوصانا السيد الرب بمحبة الأعداء "أحبوا أعدائكم, باركوا لاعينيكم, إحسنوا الى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم لكى تكونوا ابناء أبيكم الذى فى السموات" (متى 44:5) وكان السيد المسيح اول من عاش هذه الوصيه على الصليب لما نادى الآب قائلا "إغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 34:23). فالمولود من الله خاضع بالتوبه لنعمة الله العامله فيه متحدياً بذلك الطبيعه البشريه (الإنسان العتيق) ليعلن بالميلاد الجديد الذى من الله إنسان بحسب الله سالك فى الروح والحق.
المولود من الله يلاقى نفسه بيدقق فى كل حاجه مش اى كلمه تيجى على باله يقولها ولا اى ناس يجلس معاهم ولا اى محك يتحط فيه ينفعل وينسى مكانته فى المسيح "يحفظ نفسه"(1يوحنا 18:5) "ايها الاولاد إحفظوا انفسكم من الاصنام" (2يوحنا20) " فوق كل تحفظ إحفظ قلبك لأن منه مخارج الحيوة." (أمثال 4:20) "..هاربين من الفساد الذى فى العالم بالشهوة" (2بطرس 4:1). والحفاظ على النفس يعنى السهر والتدقيق على حواسى. لكن احب أأكد ان الأمر دا ما حدش يعرف يعمله إلا بالنعمه المعطاه لنا فى المسيح يسوع.علشان كدا المسيح اللى بيكون هو اللى عامل الامور دى فى حياتنا علشان كدا قال بدونى لا تستطيعوا ان تعملوا شئ وايضاً علشان دايما نرَجع كل المجد لربنا لما ننجح فى حربنا مع ابليس ومنتغَرِش بالمجد الباطل.
المؤمن المولود من الله دا واخد قرار فى حياته انه يعيش حياة التوبه الحقيقيه كل ايام الحياة على الارض. مدقق فى كل تصرفاته وافكاره وكل امور حياته و كأنه عنده فلتر داخلى بيختبر كل حاجه قبل السماح لها بالمرور. دايما عارف نفسه انه ليس فيه اى شئ صالح بالمره لكن ايضا عارف انه يستطيع كل شئ فى المسيح العامل فيه ان يريد وان يعمل الصالح من اجل مسرة الآب. ومختبر حب الله الشخصى ليه مش لصلاح فيه ولا بر بيقدمه لكن لأنه ابن غالى مولود من الله ذاته فكل ما للمسيح فهو ليه. وهذا المؤمن الحقيقى له شركه حقيقيه مع الروح القدس بيها اى من خلال هذه الشركه المقدسه بيكمل القداسه فى خوف الله كل ايام الحياة. فهو لا يرهب ولا يهتز لما يحدث من حوله فى العالم لأنه عالم بمن آمن وانه قادر انه يحفظ وديعته الى يوم انتقاله او الى يوم مجئ الرب ايهما اسبق. فهو الساكن فى ستر العلى والساكن فى حصون الصخر. كما اوضح البابا كيرلس فى كلمته المشهوره "لا يوجد شئ تحت السماء يقدر ان يكدرنى او يزعجنى لأنى محتمى فى ذلك الحصن الحصين داخل الملجأ الأمين مطمئن فى أحضان المراحم حائز على ينبوع من التعزيه". وايضا واعى ان الرب هو بيده مقاليد كل الامور فهو ضابط الكل الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته. مبارك اسم الرب الى الأبد. وايضا واثق من كلمة ربنا ان كل الاشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله. وواثق فى صلاح الله المُطلق ومن محبته الفائقة المعرفه ومن حنانه (عنصر المراحم كما يصفه القداس الإلهى).
يبقى المؤمن الحقيقى يقدر ساعتها فى المسيح يسوع يغلب العالم الذى وضع فى الشرير والخطيه لا تسوده بعد وحتى الجسد لا يتسلط عليه. وساعتها يقدر يقاوم ابليس فيهرب منه لأنه هيكون إختبر القوه والسلطان اللى ليه فى المسيح يسوع ربنا. انتبه! ابليس مش ممكن يلمسك طول ما انت مستخبى فى المسيح لكن اول ما تخرج من مكانك ينقض عليك ابليس ويجرَحك. علشان كدا الكتاب بيقول "هذه الغلبه التى نغلب بها العالم ايماننا". وكدا عرفنا ليه بيجدف على الاسم الحسن بسببنا. ليه؟ لأننا مش مولودين من الله وعايشين لنفسنا مش للذى مات عنا وقام وكأننا نتجاهل الفديه الفادحه وخطة الله لخلاص نفوسنا والمجد اللى لينا فيه. وبنختار بنفسنا موتنا ونرفض الحياة اللى فى المسيح يسوع. علشان كدا انت بلا عذر ايها الإنسان.
"أشهد عليكم اليوم السماء والارض. قد جعلت قدامك الحيوة والموت. البركه واللعنه. فإختر الحيوة لتحيا.." (تثنيه 19:30)

ليست هناك تعليقات:

 

Hit Counter
Dating Site