هل نعيش في نهاية الايام ، وما معنى رجسة الخراب ؟
بكل يقين نحن نعيش في الايام الاخيرة التي تسبق مجيء الرب يسوع المسيح لاختطاف كنيسته من العالم ، اي كل المؤمنين الراقدين والاحياء ، كمقدمة لدينونات رهيبة ومرعبة ستنصب على الارض في ما يسميه الكتاب المقدس دينونة الاحياء . فان كل ذي بصيرة روحية وكل من هو على دراية بكلمة الله يرى بوضوح تام استنادا الى الكتاب المقدس ان ما يجري في العالم اليوم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك اننا نعيش في الايام الاخيرة .
للايام الاخيرة صفات معينة يتحدث عنها الكتاب ، ولا سيما على المستويين السياسي والادبي . بالنسبة للناحية السياسية ، تتميز الايام الاخيرة بعودة اسرائيل لتشكل كيانا مستقلا في الارض النبوية اي فلسطين . وهذا ما نراه حاصلا الان . عن هذه العودة يقول سفر هوشع " لان بني اسرائيل سيقعدون اياما كثيرة بلا ملك ( اي بلا دولة ) وبلا رئيس ( اي بلا رئيس كهنة ) وبلا ذبيحة ( اي بدون هيكل لتقديم الذبائح ) وبلا تمثال وبلا افود وترافيم ( اي بلا نظام كهنوتي ) . بعد ذلك يعود بنو اسرائيل ويطلبون الرب الههم وداود ملكهم ، ويفزعون الى الرب والى جوده في آخر الايام " هوشع 3 : 4و5 . فمن المعروف تاريخيا ان اليهود تشتتوا للمرة الاخيرة في سنة سبعين ميلادية على يد تيطس الروماني الذي هدم الهيكل اليهودي في اورشليم . وهذا التشتت كان بمثابة قصاص من الله بسبب رفض اليهود لمسيحهم وصلبه . الا ان نبوات عديدة في الكتاب تحدثت عن عودة اليهود الى ارضهم في الايام الاخيرة ، ولكن بعدم ايمان بالمسيح ، بحيث ان الله سيدينهم على جريمة صلب المسيح . ففي سفر حزقيال مثلا تتحدث النبوة بالتفصيل عن عودة اليهود في الايام الاخيرة الى ارضهم ، وتأديب الرب لهم عن طريق ملك الشمال والجيوش التابعة له كما نقرأ عنه " استعد وهيىء لنفسك انت وكل جماعاتك المجتعمة اليك فصرت لهم موقرا . بعد ايام كثيرة تفتقد . في السنين الاخيرة تأتي الى الارض المستردة من السيف ، المجموعة من شعوب كثيرة ، على جبال اسرائيل التي كانت دائما خربة ، للذين اخرجوا من الشعوب وسكنوا آمنين كلهم " حزقيال 38 : 7و8 " وتأتي من موضعك من أقاصي الشمال ... وتصعد على شعبي اسرائيل كسحابة تغشي الارض . في الايام الاخيرة يكون " حزقيال 8 : 15و16 .
ولا بد من الاشارة الى مفاوضات السلام الجارية بين اسرائيل والعرب ، لانها من الدلائل المهمة على كوننا نعيش في الايام الاخيرة . فالرسول بولس يقول بالوحي المقدس " واما الازمنة والاوقات فلا حاجة لكم ايها الاخوة ان اكتب اليكم عنها . لانكم انتم تعلمون بالتحقيق ان يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء . لانه حينما يقولون سلام وامان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون " 1 تسالونيكي 5 : 1-3 . فكلمتا " سلام وامان " هما كلمتا السر في ما يتعلق بمجيء الرب في الايام الاخيرة . اليست هاتان الكلمتان تشكلان محور المفاوضات بين اسرائيل والعرب ؟ فاسرائيل تختصر مطالبها من العرب بالقول " اعطونا الامن اولا لنعطيكم السلام " والعرب في المقابل يقولون لاسرائيل " اعطينا السلام اولا لنعطيك الامن " . لكن لا سلام ولا امان حقيقيين سيكون للطرفين لان كليهما لا يؤمنان بالمسيح يسوع الرب الذي هو رئيس السلام ، والذي سيفاجىء الجميع بمجيئه كلص في الليل لاجراء الدينونة على كل الذين رفضوه .
ومن الدلائل السياسية الاخرى على اننا نعيش في الايام الاخيرة ، هو العملية الجارية لتوحيد اوروبا والتي قطعت اشواطا مهمة . من المنظار الروحي نرى ان هذا الاتحاد هو عملية احياء للامبراطورية الرومانية التي حكمت العالم لفترة طويلة من الزمن ، وكانت لا تزال في زمان وجود المسيح على الارض بالجسد . فسفر دانيال تحدث عن هذه الامبراطورية قبل ولادتها ، فوصفها بأنها حيوان هائل شديد وقوي جدا له عشرة قرون ( دانيال 7 : 7و8 ) عن هذا الحيوان يتحدث الرسول يوحنا في سفر الرؤيا النبوي فيقول انه كان به جرح مميت لكنه شفي منه وعاد الى الحياة ، حيث نقرأ " ثم وقفت على رمل البحر . فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف " رؤيا 13 : 1 . ثم يتابع القول " ورأيت واحدا من رؤوسه كأنه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي ، وتعجبت كل الارض وراء الوحش ... ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه وعلى مسكنه وعلى الساكنين في السماء " رؤيا 13 : 3-6 فهذا الوحش ، الذي هو الامبراطورية الرومانية القديمة عائدة الى الحياة على شكل اتحاد يجري العمل عليه بقوة في اوروبا ، سيسيطر على العالم سياسيا واقتصاديا . واللافت ان دستور اوروبا الموحدة الذي وقع مؤخرا يخلو تماما من اي اشارة الى الله . وهذا مؤشر خطير الى ما ستكون عليه هذه الامبراطورية مستقبلا ، اذ انها ستجدف على الله كما جاء عنها في النبوة ، وتحارب الايمان المسيحي . وهذا ليس عجيبا ، لاننا نرى منذ الان كيف يعم الارتداد عن الايمان المسيحي كل ارجاء اوروبا .
هذا يقودنا لنتحدث قليلا عن الادلة الادبية التي تؤكد اننا نعيش في الايام الاخيرة . فالكتاب المقدس يقول " ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين " ا تيموثاوس 4 : 1 . اليس هذا ما نراه يجري حاليا ، ولا سيما في اوساط المسيحيين ، وعلى مستوى القيادات الروحية ؟ لقد اشار يهوذا بوضوح الى هذه الحقيقة في رسالته عندما قال " واما انتم ايها الاحباء فاذكروا الاقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح . فانهم قالوا لكم انه في الزمان الاخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم " يهوذا 17 و 18 . فكم نسمع في هذه الايام عن مطالبة الشاذين جنسيا بحقوق مدنية تدرج في الدساتير كالزواج والتبني . وكم نسمع عن رجال دين مسيحيين في اوروبا واميركا يمارسون الشذوذ والفجور ويطالبون باعطاء الشاذين حقوقهم . لقد ذكر الرب يسوع ان الايام الاخيرة التي تسبق مجئيه تتميز بأمرين هما الارتداد عن الايمان والشذوذ ، وذلك عندما قال " لانه كما كان في ايام نوح ... كذلك ايضا كما كان في ايام لوط ... هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الانسان " لوقا 17 .
اما عن القسم الثاني من السؤال حول رجسة الخراب الواردة في متى 24 : 15 ، فقد ذكر الرب يسوع في هذا العدد ان هذه الرجسة تكلم عنها دانيال في سفره . فبالعودة الى سفر دانيال الاصحاح التاسع نراه يتنبأ عن مستقبل الشعب اليهودي ، الى ان يصل اى قطع المسيح وليس له ، اي موت المسيح وعدم تسلمه الملك . ثم يواصل الحديث عن شعب سيهاجم اليهود بعد رجوعهم وبناء دولتهم بعدم ايمان كما اشرنا في هذه الرسالة ، فيبطل الذبيحة والتقدمة من الهيكل الجديد الذي سيتم بناؤه ، ويقيم فيه عبادة اصنامية ( الرجسة ) مما يوجب الخراب للهيكل مرة جديدة . وقد اشار الرسول بولس الى هذه الحادثة عندما قال " لا يخدعنكم احد على طريقة ما . لانه لا يأتي ( المسيح مرة ثانية ) ان لم يأت الارتداد اولا ، ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك ، المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا ، حتى انه يجلس في هيكل الله كاله ، مظهرا نفسه انه اله " 2 تسالونيكي 2 : 3و4 . هذا الامر سيحصل في ذلك الوقت تتميما لنبوة دانيال التي ذكرها الرب ، اذ ستكون العبادة الاصنامية في الهيكل الجديد سببا لخرابه ، تمهيدا لظهور المسيح وتسلمه الملك على الارض بعد اجراء الدينونة على كل الاحياء الاشرار في ذلك الوقت .
نرجو يا عزيزي القارئ ان تكون اجابتنا حملت اليك فائدة روحية . وللمناسبة ، ندعوك عزيزي اذا لم تكن قد اختبرت نعمة الخلاص بالايمان بربنا يسوع ، الى ان تعجل الآن فتأتي اليه طالبا منه الرحمة والغفران ، لاننا الايام الاخيرة فيها سيكون مجيء الرب كلص في الليل . فلا تؤجل مسألة خلاص نفسك لئلا يفوتك الوقت في ساعة مفاجئة ولات ساعة ندم . وان كنت قد اختبرت الخلاص بالايمان ، ندعوك الى السهر الروحي وتهيئة النفس لمجيء عريسنا السماوي الذي سيأخذنا اليه في لحظة في طرفة عين فنكون كل حين معه في المجد ، له الشكر والحمد الى الابد ، امين .
للايام الاخيرة صفات معينة يتحدث عنها الكتاب ، ولا سيما على المستويين السياسي والادبي . بالنسبة للناحية السياسية ، تتميز الايام الاخيرة بعودة اسرائيل لتشكل كيانا مستقلا في الارض النبوية اي فلسطين . وهذا ما نراه حاصلا الان . عن هذه العودة يقول سفر هوشع " لان بني اسرائيل سيقعدون اياما كثيرة بلا ملك ( اي بلا دولة ) وبلا رئيس ( اي بلا رئيس كهنة ) وبلا ذبيحة ( اي بدون هيكل لتقديم الذبائح ) وبلا تمثال وبلا افود وترافيم ( اي بلا نظام كهنوتي ) . بعد ذلك يعود بنو اسرائيل ويطلبون الرب الههم وداود ملكهم ، ويفزعون الى الرب والى جوده في آخر الايام " هوشع 3 : 4و5 . فمن المعروف تاريخيا ان اليهود تشتتوا للمرة الاخيرة في سنة سبعين ميلادية على يد تيطس الروماني الذي هدم الهيكل اليهودي في اورشليم . وهذا التشتت كان بمثابة قصاص من الله بسبب رفض اليهود لمسيحهم وصلبه . الا ان نبوات عديدة في الكتاب تحدثت عن عودة اليهود الى ارضهم في الايام الاخيرة ، ولكن بعدم ايمان بالمسيح ، بحيث ان الله سيدينهم على جريمة صلب المسيح . ففي سفر حزقيال مثلا تتحدث النبوة بالتفصيل عن عودة اليهود في الايام الاخيرة الى ارضهم ، وتأديب الرب لهم عن طريق ملك الشمال والجيوش التابعة له كما نقرأ عنه " استعد وهيىء لنفسك انت وكل جماعاتك المجتعمة اليك فصرت لهم موقرا . بعد ايام كثيرة تفتقد . في السنين الاخيرة تأتي الى الارض المستردة من السيف ، المجموعة من شعوب كثيرة ، على جبال اسرائيل التي كانت دائما خربة ، للذين اخرجوا من الشعوب وسكنوا آمنين كلهم " حزقيال 38 : 7و8 " وتأتي من موضعك من أقاصي الشمال ... وتصعد على شعبي اسرائيل كسحابة تغشي الارض . في الايام الاخيرة يكون " حزقيال 8 : 15و16 .
ولا بد من الاشارة الى مفاوضات السلام الجارية بين اسرائيل والعرب ، لانها من الدلائل المهمة على كوننا نعيش في الايام الاخيرة . فالرسول بولس يقول بالوحي المقدس " واما الازمنة والاوقات فلا حاجة لكم ايها الاخوة ان اكتب اليكم عنها . لانكم انتم تعلمون بالتحقيق ان يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء . لانه حينما يقولون سلام وامان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون " 1 تسالونيكي 5 : 1-3 . فكلمتا " سلام وامان " هما كلمتا السر في ما يتعلق بمجيء الرب في الايام الاخيرة . اليست هاتان الكلمتان تشكلان محور المفاوضات بين اسرائيل والعرب ؟ فاسرائيل تختصر مطالبها من العرب بالقول " اعطونا الامن اولا لنعطيكم السلام " والعرب في المقابل يقولون لاسرائيل " اعطينا السلام اولا لنعطيك الامن " . لكن لا سلام ولا امان حقيقيين سيكون للطرفين لان كليهما لا يؤمنان بالمسيح يسوع الرب الذي هو رئيس السلام ، والذي سيفاجىء الجميع بمجيئه كلص في الليل لاجراء الدينونة على كل الذين رفضوه .
ومن الدلائل السياسية الاخرى على اننا نعيش في الايام الاخيرة ، هو العملية الجارية لتوحيد اوروبا والتي قطعت اشواطا مهمة . من المنظار الروحي نرى ان هذا الاتحاد هو عملية احياء للامبراطورية الرومانية التي حكمت العالم لفترة طويلة من الزمن ، وكانت لا تزال في زمان وجود المسيح على الارض بالجسد . فسفر دانيال تحدث عن هذه الامبراطورية قبل ولادتها ، فوصفها بأنها حيوان هائل شديد وقوي جدا له عشرة قرون ( دانيال 7 : 7و8 ) عن هذا الحيوان يتحدث الرسول يوحنا في سفر الرؤيا النبوي فيقول انه كان به جرح مميت لكنه شفي منه وعاد الى الحياة ، حيث نقرأ " ثم وقفت على رمل البحر . فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف " رؤيا 13 : 1 . ثم يتابع القول " ورأيت واحدا من رؤوسه كأنه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي ، وتعجبت كل الارض وراء الوحش ... ففتح فمه بالتجديف على الله ليجدف على اسمه وعلى مسكنه وعلى الساكنين في السماء " رؤيا 13 : 3-6 فهذا الوحش ، الذي هو الامبراطورية الرومانية القديمة عائدة الى الحياة على شكل اتحاد يجري العمل عليه بقوة في اوروبا ، سيسيطر على العالم سياسيا واقتصاديا . واللافت ان دستور اوروبا الموحدة الذي وقع مؤخرا يخلو تماما من اي اشارة الى الله . وهذا مؤشر خطير الى ما ستكون عليه هذه الامبراطورية مستقبلا ، اذ انها ستجدف على الله كما جاء عنها في النبوة ، وتحارب الايمان المسيحي . وهذا ليس عجيبا ، لاننا نرى منذ الان كيف يعم الارتداد عن الايمان المسيحي كل ارجاء اوروبا .
هذا يقودنا لنتحدث قليلا عن الادلة الادبية التي تؤكد اننا نعيش في الايام الاخيرة . فالكتاب المقدس يقول " ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين " ا تيموثاوس 4 : 1 . اليس هذا ما نراه يجري حاليا ، ولا سيما في اوساط المسيحيين ، وعلى مستوى القيادات الروحية ؟ لقد اشار يهوذا بوضوح الى هذه الحقيقة في رسالته عندما قال " واما انتم ايها الاحباء فاذكروا الاقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح . فانهم قالوا لكم انه في الزمان الاخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم " يهوذا 17 و 18 . فكم نسمع في هذه الايام عن مطالبة الشاذين جنسيا بحقوق مدنية تدرج في الدساتير كالزواج والتبني . وكم نسمع عن رجال دين مسيحيين في اوروبا واميركا يمارسون الشذوذ والفجور ويطالبون باعطاء الشاذين حقوقهم . لقد ذكر الرب يسوع ان الايام الاخيرة التي تسبق مجئيه تتميز بأمرين هما الارتداد عن الايمان والشذوذ ، وذلك عندما قال " لانه كما كان في ايام نوح ... كذلك ايضا كما كان في ايام لوط ... هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الانسان " لوقا 17 .
اما عن القسم الثاني من السؤال حول رجسة الخراب الواردة في متى 24 : 15 ، فقد ذكر الرب يسوع في هذا العدد ان هذه الرجسة تكلم عنها دانيال في سفره . فبالعودة الى سفر دانيال الاصحاح التاسع نراه يتنبأ عن مستقبل الشعب اليهودي ، الى ان يصل اى قطع المسيح وليس له ، اي موت المسيح وعدم تسلمه الملك . ثم يواصل الحديث عن شعب سيهاجم اليهود بعد رجوعهم وبناء دولتهم بعدم ايمان كما اشرنا في هذه الرسالة ، فيبطل الذبيحة والتقدمة من الهيكل الجديد الذي سيتم بناؤه ، ويقيم فيه عبادة اصنامية ( الرجسة ) مما يوجب الخراب للهيكل مرة جديدة . وقد اشار الرسول بولس الى هذه الحادثة عندما قال " لا يخدعنكم احد على طريقة ما . لانه لا يأتي ( المسيح مرة ثانية ) ان لم يأت الارتداد اولا ، ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك ، المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا ، حتى انه يجلس في هيكل الله كاله ، مظهرا نفسه انه اله " 2 تسالونيكي 2 : 3و4 . هذا الامر سيحصل في ذلك الوقت تتميما لنبوة دانيال التي ذكرها الرب ، اذ ستكون العبادة الاصنامية في الهيكل الجديد سببا لخرابه ، تمهيدا لظهور المسيح وتسلمه الملك على الارض بعد اجراء الدينونة على كل الاحياء الاشرار في ذلك الوقت .
نرجو يا عزيزي القارئ ان تكون اجابتنا حملت اليك فائدة روحية . وللمناسبة ، ندعوك عزيزي اذا لم تكن قد اختبرت نعمة الخلاص بالايمان بربنا يسوع ، الى ان تعجل الآن فتأتي اليه طالبا منه الرحمة والغفران ، لاننا الايام الاخيرة فيها سيكون مجيء الرب كلص في الليل . فلا تؤجل مسألة خلاص نفسك لئلا يفوتك الوقت في ساعة مفاجئة ولات ساعة ندم . وان كنت قد اختبرت الخلاص بالايمان ، ندعوك الى السهر الروحي وتهيئة النفس لمجيء عريسنا السماوي الذي سيأخذنا اليه في لحظة في طرفة عين فنكون كل حين معه في المجد ، له الشكر والحمد الى الابد ، امين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق