يحكي بنيامين وست عن السبب وراء موهبته الفذة في الرسم فقال :" ان أمه ذات يوم تركته مع أخته سالي فعثر علي بعض زجاجات الألوان ..وقرر أن يرسم وجه سالي , وفي أثناء ذلك أفسد ترتيب الشقة وسكب الألوان في كل مكان .. فلما عادت أمه لم تقل له شيئا عن الفوضي العارمة التي سببها ..بل أخذت الورقة التي كان يرسم عليها ..ثم هتفت بفرح قائلة:" انها صورة سالي يا بنيامين .." ثم أقبلت عليه بشدة واحتضنته وقبلته .. يقول وست معلقا : ( هذه القبلة جعلتني رساما )!! هناك قلوب كسرها الفشل وحطمها النقد ..وهدمتها الكلمات الجارحة ...لهذه النفوس المكسورة جاء السيد المسيح ليشفيها ..جاء ليعصب منكسري القلب ( أش 61 : 1 ) ..ليرفع منهم الروح اليائسة ( أش 61 : 3 ) ..ليضمد جراحهم ...ويضع عليها زيتا وخمرا ( لو 10 : 34 )..لقد جاء ليحمل احزاننا ويتحمل أوجاعنا ( أش 53 : 4 )
أيها الصديق , الأب , الخادم
أنت يد الله التي يمدها ويستخدمها ليشفي جراح النفس المهانة ..أنت صوت الله المشجع للعالم تعطيه الرجاء وتفيض عليه بالأمل والفرح والرجاء
كلمة تغيـــــر
تحكي الكاتبة الروائية موريل أندرسون أهم كلمة في حياتها قالها لهال والدها تقول الكاتبة الشهيرة :" كنت محظوظة للغاية بوجود أبي الذي كان دائما يهتف بصوته الجهوري في منزلنا قائلا :" تأكدي أنك قادرة Of course you can" فلما وصلت الي المرحلة الثانوية ..انتقلت مع عائلتي من المدينة الي بلدة صغيرة رائعة .فأحببت المكان للغاية وأردت أن أكتب عنه مقالة .وتمنيت أكثر من أي شئ أن أنشر هذه المقالة في جريدة البلد الأسبوعية .. ولم أتوقع لنفسي أبدا النجاح بسبب شهرة هذه الجريدة وصعوبة النشر فيها الا لذوي الحظوة والعلاقات فصرخت لأبي :" لا أظن أنني سأنجح ؟.." فرد أبي متفائلا كعادته دائما :" تأكدي أنك تستطيعين .." ومن هذا اليوم أصبحت كاتبة روائية مشهورة
أيها الصديق , الأب , الخادم
أنت يد الله التي يمدها ويستخدمها ليشفي جراح النفس المهانة ..أنت صوت الله المشجع للعالم تعطيه الرجاء وتفيض عليه بالأمل والفرح والرجاء
كلمة تغيـــــر
تحكي الكاتبة الروائية موريل أندرسون أهم كلمة في حياتها قالها لهال والدها تقول الكاتبة الشهيرة :" كنت محظوظة للغاية بوجود أبي الذي كان دائما يهتف بصوته الجهوري في منزلنا قائلا :" تأكدي أنك قادرة Of course you can" فلما وصلت الي المرحلة الثانوية ..انتقلت مع عائلتي من المدينة الي بلدة صغيرة رائعة .فأحببت المكان للغاية وأردت أن أكتب عنه مقالة .وتمنيت أكثر من أي شئ أن أنشر هذه المقالة في جريدة البلد الأسبوعية .. ولم أتوقع لنفسي أبدا النجاح بسبب شهرة هذه الجريدة وصعوبة النشر فيها الا لذوي الحظوة والعلاقات فصرخت لأبي :" لا أظن أنني سأنجح ؟.." فرد أبي متفائلا كعادته دائما :" تأكدي أنك تستطيعين .." ومن هذا اليوم أصبحت كاتبة روائية مشهورة
الكلمة الطيبة المشجعة لها أكبر الآثر في النفس .."فالغم في قلب الرجل يحنيه ..والكلمة الطيبة تفرحه "( أم 12 : 25 ) و( مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من أرض بعيدة ) ( أم 25 : 25 ) ويقول الحكيم أيضا : " الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام .."( أم 16 : 24 ) فلماذا لا تبدأ من اليوم فن الكلام المشجع ..المملوء تقدير وثناء لكل من حولك ؟...لماذا لا تجرب معي فن راقي من فنون العلاقات الانسانية .. فن المدح والتشجيع والتقدير لكل من حولك
بنـــاء أم هـــــــدم ؟
يقول يشوع بن سيراخ :" واحد بني والآخر هدم فماذا انتفعا سوي التعب ؟.." ( سيراخ 34 : 28 )
ويقول الحكيم في الأمثال :" ببركة المستقيمين تعلو المدينة ..وبفم الأشرار تهدم " ( أم 11 : 11 )
نعم ..هناك أناس احترفوا الهدم والتحطيم .. لا يعرفون سوي النقد واللوم والاساءة .. تخيل ؟!!.. هناك نفوس تفرح وترتاح في تحطيم الآخرين !! علي النقيض .....هناك نفوس تجول في حب الخير ... توزع التشجيع وتسرف في التقدير ..وتبذر في الثناء المخلص الأمين . بسبب هؤلاء صار العالم مبتسما سعيدا فلماذا لا نحيا علي هذا المنهج ؟ . فالمثل القديم يقول :" عندما تلقي طينا علي أحدهم .فانك أنت الذي تخسر الأرض من تحت قدميك " !!
الناقدون حاقدون وخاسرون
اننا هنا نتكلم عن النقد الهدام فأنت أول الخاسرين عندما تنقد نقد هدام ..فالبناء بأكمله سينهار فوق رأسك : أنت بذلك تكسب الأعداء وينفر الصدقاء ..وقبل هذا وذاك تخسر سلامك وتملأ قلبك بالشر والحقد والكراهية والكبرياء !! مثال ذلك " سنبلط " وهو أحد الهدامين الذين هاجموا نحميا العظيم باني سور أورشليم ..و" ولما سمع سنبلط اننا اخذون في بناء السور غضب واغتاظ كثيرا وهزا باليهود.وتكلم امام اخوته وجيش السامرة وقال ماذا يعمل اليهود الضعفاء هل يتركونهم هل يذبحون هل يكملون في يوم هل يحيون الحجارة من كوم التراب وهي محرقة.وكان طوبيا العموني بجانبه فقال ان ما يبنونه اذا صعد ثعلب فانه يهدم حجارة حائطهم."فهل ربح سنبلط – الناقد الحاقد شئ ؟؟
اسمع قول الكتاب بعد هذا الحديث بعددين فقط :" فبنينا السور ..واتصل كل السور الي نصفه " (نح 4 : 6 )لقد خسر سنبلط مشاركة الشعب في البناء ... كان يريد هد السور فهدم نفسه وخسر احترامه لذاته ..وفقد احترام الآخرين وخسر قبل كل ذلك سلامة وكرامته وبركة الخدمة وفرح العشرة بالله وبهجة حب الناس واهتمامهم !!
أيها القارئ هل ترغب في استحسان الناس لك ؟.. وهل تريد اعترافا بقدرك وقيمتك ؟... هل تتعطش ان تكون ذا شأنا في دنياك الصغيرة ؟..
هاك النصيحة المخلصة : كن كريما في مديحك وتقديرك للآخرين ..احترم مشاعرهم وقدم لهم الاحترام والكرامة اللازمة ..فأنت بذلك تنال حبهم واحترامهم وتصبح في قلوبهم ذا شأن ومكانة لا ينازعك فيها أحد
كلمات لها وقع السحر
يقول الكتاب ( تفاح من ذهب في مصوغ من فضة ..كلمة مقولة في محلها ..) ( أم 25 : 11 ) و( الكلمة في وقتها ما أحسنها ) ( أم 15 : 23 ) ولا يوجد احلي من كلمات التقدير لتفرح بها السامع وتصل الي قلبه وتنال احترامه وحبه واعجابه..تري أين ينبغي أن نبدأ بتطبيق هذه القاعدة الذهبية :
التقديـــــــر ؟
الاجابة : في بيوتنا ومع عائلاتنا ..فأنا لا أعرف مكانا آخر أشد من بيوتنا احتياجا الي ذلك ولا أشد منها حرمانا !لماذا لا نبدأ باستخدام كلمات رقيقة كهذه ( آسف لازعاجك )أو (هل تسمح ) ..أو ( اني اشكر لك ) أو ( ما أجمل هذا الأمر ) أو ( اقدر لك تعبك كل التقدير )
مثل هذه العبارات تفعل فعل السحر في النفوس ..وتقطر الزيت في عجلة الحياة اليومية التي قتلها الملل ! تقول أسطورة انجليزية قديمة انه كانت في حصن ( بلارني ) بايرلندا صخرة كل من يقبلها يأخذ الموهبة علي الكلام اللين اللطيف ..وفي صعيد مصر تقوم الأم باعطاء ابنتها في يوم عرسها قطعة من السكر كي يكون كلامها في مثل حلاوته !!! فهل تعتقد ان عليك أن تقبل صخرة ( بلارني ) أو تتناول قطعا من السكر لتملأ لسانك عذوبة وتشجيعا ومديحا ؟..
نحتاج معا- أنت وانا – إلي النعمة الغنية التي تنسكب علي الشفتين ( مز 45 : 2 ) نحتاج الي لسان طاهر مملوء حبا و فرحة و بهجة .. يفيض علي الكل بسر الفرح ولا سيما اهل بيته (1 تي 5 : 8 )
لماذا لا نبدأ بالحديث العذب في بيوتنا ؟ لماذا لا تبدأ – مثلا – بالكلام الطيب الحلو مع زوجتك فتكيل لها المديح بدلا من اللوم الذي فاض في بيتك حتي وصل الي الجيران والمعارف والأقارب !!
فاذا جاءتك –مثلا – زوجتك بطعام لا تستسيغ طعمه أوكان باردا بعض الشئ ..فلا تبدأ بصب جام غضبك عليها منتقدا الطعام ..ثم تنتقل من الهجوم علي طعامها الي الهجوم عليها وعلي المنزل وعلي عائلتها بالكامل !!
مهلا مهلا أيها الصديق ..أنك بهذا تشعل نار الجحيم بيديك !
وماذا تنتظر بعد ذلك ؟
هل تتوقع من زوجتك أن تقبل عليك فتقبل وجنتيك وتعتذر بأدب عما فعلته من اساءة بالغة لذاتك الهامة , اذ ارتكبت الخطأ الذي لا يغتفر ؟؟!!!!!!!!!! هل تتوقع منها اللين والاحترام والأدب .. أبدا ... سوف تكيل لك الكلمة بالكلمة والاهانة بالاهانة .. أو علي أقل تقدير سوف تخزن لك الغضب لتصبه علي رأسك في أقرب مناسبة , وربما أمام الناس .ولكن بعد أن تضع – علي هذا الغضب- الفوائد المركبة !!! اما اذا كنت من اللياقة والأدب فشكرتها علي تعبها وامتدحت اهتمامها وانشغالها باعداد الطعام ..ثم أردفت ذلك بملاحظة عابرة تقول فيها :" ربما يحتاج هذا اللحم الي قليل من التدفئة ليكون كما تعودت ان أتناوله من يديك "... حينئذ سوف تعمل زوجتك علي أن ياتي الطعام محتفظا بحسن ظنك فيها هكذا يعلمنا الكتاب " زوجها أيضا فيمتدحها " (أم 31 : 28 ) بالمثل- والكلام للزوجة – لماذا لا تتشبهي بأبيجايل الحكيمة التي امتدحت داود ..فأثنته عن غضبه وحمت بيتها كله من مذبحة مهلكة ؟..اسمعها تقول له :" سيدي يحارب حروب الرب ولم يوجد فيك شر كل أيامك " ( 1 صم 25 : 28 ) وأحذرك- في الوقت نفسه- تحذيرا شديد اللهجة من أن تتبعي منهج ميكال ابنة شاول وزوجة داود ..فمع انها ابنة الملك ومع ان هناك قصة حب جمعت بين قلبها وقلب داود ( 1 صم 18 : 20 ) .. الا انها هدمت بيتها بيديها فهل تعرفي ماذا فعلت الزوجة الفاضلة بزوجها الملك يوم فرحه وعزه ورجوعه بتابوت الرب من أرض الفلسطنيين الي ارض اسرائيل ؟؟ هل يخطر ببالك ماذا فعلت بداود ..في الوقت في الوقت الذي كان الشعب كله يرقص ويهتف ويقيم الاحتفالات ؟ لقد احتقرته في قلبها !!..ثم لم تكتف بهذا ..بل انطلقت تكيل له السباب والشتائم الجارحة " ما كان أكرم ملك اسرائيل حيث تكشف اليوم في اعين اماء عبيده كما يتكشف أحد السفهاء " ( 2 صم 6 : 16 – 20 )
ملحوظة أخيرة هامة وحساســــــة ..
لاتتحول -في بيتك – من السخط الي التقدير ومن الانتقاد الي الامتداح فجأة وبدون تمهيد .. فقد تشتبه زوجتك في نواياك وتنقلب الآية !! فبدلا من أن يحيل التقدير بيتك الي سماء ..يتحول الأمر برمته الي عراك وتشابك !! عليك أن تمهد لهذا بالشرح والايضاح ." فقد مللنا انت وأنا يا زوجتي من الأسلوب الجارح الهادم وسأسعي الي اضافة جو الحب والتقدير الي منزلنا قدر استطاعتي " بكلمات مثل هذه ..ابدأ الحديث واستحضر معك هدية ..تعلم ان زوجتم تحبها او قليلا من الزهور .وقبل هذا اهديها ابتسامة مشرقة وعبارات مخلصة ودافئة ولا تقل لنفسك " سوف أفعل ذلك غدا " ..بل افعله وافعله الآن .. فلو أن أكثر الزوجات والأزواج فعلوا هذا ..سوف نري المحاكم قد أغلقت وأحيل اغلب القضاة الي التقاعد لأن مليون ونصف قضية طلاق – حسب اخر احصائية في مصر (يناير2006 )
منقوول عن
zoksasy_kerea
بنـــاء أم هـــــــدم ؟
يقول يشوع بن سيراخ :" واحد بني والآخر هدم فماذا انتفعا سوي التعب ؟.." ( سيراخ 34 : 28 )
ويقول الحكيم في الأمثال :" ببركة المستقيمين تعلو المدينة ..وبفم الأشرار تهدم " ( أم 11 : 11 )
نعم ..هناك أناس احترفوا الهدم والتحطيم .. لا يعرفون سوي النقد واللوم والاساءة .. تخيل ؟!!.. هناك نفوس تفرح وترتاح في تحطيم الآخرين !! علي النقيض .....هناك نفوس تجول في حب الخير ... توزع التشجيع وتسرف في التقدير ..وتبذر في الثناء المخلص الأمين . بسبب هؤلاء صار العالم مبتسما سعيدا فلماذا لا نحيا علي هذا المنهج ؟ . فالمثل القديم يقول :" عندما تلقي طينا علي أحدهم .فانك أنت الذي تخسر الأرض من تحت قدميك " !!
الناقدون حاقدون وخاسرون
اننا هنا نتكلم عن النقد الهدام فأنت أول الخاسرين عندما تنقد نقد هدام ..فالبناء بأكمله سينهار فوق رأسك : أنت بذلك تكسب الأعداء وينفر الصدقاء ..وقبل هذا وذاك تخسر سلامك وتملأ قلبك بالشر والحقد والكراهية والكبرياء !! مثال ذلك " سنبلط " وهو أحد الهدامين الذين هاجموا نحميا العظيم باني سور أورشليم ..و" ولما سمع سنبلط اننا اخذون في بناء السور غضب واغتاظ كثيرا وهزا باليهود.وتكلم امام اخوته وجيش السامرة وقال ماذا يعمل اليهود الضعفاء هل يتركونهم هل يذبحون هل يكملون في يوم هل يحيون الحجارة من كوم التراب وهي محرقة.وكان طوبيا العموني بجانبه فقال ان ما يبنونه اذا صعد ثعلب فانه يهدم حجارة حائطهم."فهل ربح سنبلط – الناقد الحاقد شئ ؟؟
اسمع قول الكتاب بعد هذا الحديث بعددين فقط :" فبنينا السور ..واتصل كل السور الي نصفه " (نح 4 : 6 )لقد خسر سنبلط مشاركة الشعب في البناء ... كان يريد هد السور فهدم نفسه وخسر احترامه لذاته ..وفقد احترام الآخرين وخسر قبل كل ذلك سلامة وكرامته وبركة الخدمة وفرح العشرة بالله وبهجة حب الناس واهتمامهم !!
أيها القارئ هل ترغب في استحسان الناس لك ؟.. وهل تريد اعترافا بقدرك وقيمتك ؟... هل تتعطش ان تكون ذا شأنا في دنياك الصغيرة ؟..
هاك النصيحة المخلصة : كن كريما في مديحك وتقديرك للآخرين ..احترم مشاعرهم وقدم لهم الاحترام والكرامة اللازمة ..فأنت بذلك تنال حبهم واحترامهم وتصبح في قلوبهم ذا شأن ومكانة لا ينازعك فيها أحد
كلمات لها وقع السحر
يقول الكتاب ( تفاح من ذهب في مصوغ من فضة ..كلمة مقولة في محلها ..) ( أم 25 : 11 ) و( الكلمة في وقتها ما أحسنها ) ( أم 15 : 23 ) ولا يوجد احلي من كلمات التقدير لتفرح بها السامع وتصل الي قلبه وتنال احترامه وحبه واعجابه..تري أين ينبغي أن نبدأ بتطبيق هذه القاعدة الذهبية :
التقديـــــــر ؟
الاجابة : في بيوتنا ومع عائلاتنا ..فأنا لا أعرف مكانا آخر أشد من بيوتنا احتياجا الي ذلك ولا أشد منها حرمانا !لماذا لا نبدأ باستخدام كلمات رقيقة كهذه ( آسف لازعاجك )أو (هل تسمح ) ..أو ( اني اشكر لك ) أو ( ما أجمل هذا الأمر ) أو ( اقدر لك تعبك كل التقدير )
مثل هذه العبارات تفعل فعل السحر في النفوس ..وتقطر الزيت في عجلة الحياة اليومية التي قتلها الملل ! تقول أسطورة انجليزية قديمة انه كانت في حصن ( بلارني ) بايرلندا صخرة كل من يقبلها يأخذ الموهبة علي الكلام اللين اللطيف ..وفي صعيد مصر تقوم الأم باعطاء ابنتها في يوم عرسها قطعة من السكر كي يكون كلامها في مثل حلاوته !!! فهل تعتقد ان عليك أن تقبل صخرة ( بلارني ) أو تتناول قطعا من السكر لتملأ لسانك عذوبة وتشجيعا ومديحا ؟..
نحتاج معا- أنت وانا – إلي النعمة الغنية التي تنسكب علي الشفتين ( مز 45 : 2 ) نحتاج الي لسان طاهر مملوء حبا و فرحة و بهجة .. يفيض علي الكل بسر الفرح ولا سيما اهل بيته (1 تي 5 : 8 )
لماذا لا نبدأ بالحديث العذب في بيوتنا ؟ لماذا لا تبدأ – مثلا – بالكلام الطيب الحلو مع زوجتك فتكيل لها المديح بدلا من اللوم الذي فاض في بيتك حتي وصل الي الجيران والمعارف والأقارب !!
فاذا جاءتك –مثلا – زوجتك بطعام لا تستسيغ طعمه أوكان باردا بعض الشئ ..فلا تبدأ بصب جام غضبك عليها منتقدا الطعام ..ثم تنتقل من الهجوم علي طعامها الي الهجوم عليها وعلي المنزل وعلي عائلتها بالكامل !!
مهلا مهلا أيها الصديق ..أنك بهذا تشعل نار الجحيم بيديك !
وماذا تنتظر بعد ذلك ؟
هل تتوقع من زوجتك أن تقبل عليك فتقبل وجنتيك وتعتذر بأدب عما فعلته من اساءة بالغة لذاتك الهامة , اذ ارتكبت الخطأ الذي لا يغتفر ؟؟!!!!!!!!!! هل تتوقع منها اللين والاحترام والأدب .. أبدا ... سوف تكيل لك الكلمة بالكلمة والاهانة بالاهانة .. أو علي أقل تقدير سوف تخزن لك الغضب لتصبه علي رأسك في أقرب مناسبة , وربما أمام الناس .ولكن بعد أن تضع – علي هذا الغضب- الفوائد المركبة !!! اما اذا كنت من اللياقة والأدب فشكرتها علي تعبها وامتدحت اهتمامها وانشغالها باعداد الطعام ..ثم أردفت ذلك بملاحظة عابرة تقول فيها :" ربما يحتاج هذا اللحم الي قليل من التدفئة ليكون كما تعودت ان أتناوله من يديك "... حينئذ سوف تعمل زوجتك علي أن ياتي الطعام محتفظا بحسن ظنك فيها هكذا يعلمنا الكتاب " زوجها أيضا فيمتدحها " (أم 31 : 28 ) بالمثل- والكلام للزوجة – لماذا لا تتشبهي بأبيجايل الحكيمة التي امتدحت داود ..فأثنته عن غضبه وحمت بيتها كله من مذبحة مهلكة ؟..اسمعها تقول له :" سيدي يحارب حروب الرب ولم يوجد فيك شر كل أيامك " ( 1 صم 25 : 28 ) وأحذرك- في الوقت نفسه- تحذيرا شديد اللهجة من أن تتبعي منهج ميكال ابنة شاول وزوجة داود ..فمع انها ابنة الملك ومع ان هناك قصة حب جمعت بين قلبها وقلب داود ( 1 صم 18 : 20 ) .. الا انها هدمت بيتها بيديها فهل تعرفي ماذا فعلت الزوجة الفاضلة بزوجها الملك يوم فرحه وعزه ورجوعه بتابوت الرب من أرض الفلسطنيين الي ارض اسرائيل ؟؟ هل يخطر ببالك ماذا فعلت بداود ..في الوقت في الوقت الذي كان الشعب كله يرقص ويهتف ويقيم الاحتفالات ؟ لقد احتقرته في قلبها !!..ثم لم تكتف بهذا ..بل انطلقت تكيل له السباب والشتائم الجارحة " ما كان أكرم ملك اسرائيل حيث تكشف اليوم في اعين اماء عبيده كما يتكشف أحد السفهاء " ( 2 صم 6 : 16 – 20 )
ملحوظة أخيرة هامة وحساســــــة ..
لاتتحول -في بيتك – من السخط الي التقدير ومن الانتقاد الي الامتداح فجأة وبدون تمهيد .. فقد تشتبه زوجتك في نواياك وتنقلب الآية !! فبدلا من أن يحيل التقدير بيتك الي سماء ..يتحول الأمر برمته الي عراك وتشابك !! عليك أن تمهد لهذا بالشرح والايضاح ." فقد مللنا انت وأنا يا زوجتي من الأسلوب الجارح الهادم وسأسعي الي اضافة جو الحب والتقدير الي منزلنا قدر استطاعتي " بكلمات مثل هذه ..ابدأ الحديث واستحضر معك هدية ..تعلم ان زوجتم تحبها او قليلا من الزهور .وقبل هذا اهديها ابتسامة مشرقة وعبارات مخلصة ودافئة ولا تقل لنفسك " سوف أفعل ذلك غدا " ..بل افعله وافعله الآن .. فلو أن أكثر الزوجات والأزواج فعلوا هذا ..سوف نري المحاكم قد أغلقت وأحيل اغلب القضاة الي التقاعد لأن مليون ونصف قضية طلاق – حسب اخر احصائية في مصر (يناير2006 )
منقوول عن
zoksasy_kerea
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق